السبت، 19 أبريل 2014

الشاهد



الشاهد
-اقسم بالله العظيم اقول الحق.
بهذه الكلمات أستهل (فريد)شهادته فى المحكمة ليقول بعدها انه راى شابا يضرب اخر فى الشارع ليحدث ما به من اصابات ليقول الشاب المتواجد خلف القفص:
-انت شفتنى بضربه فى الشارع؟
فتجاهل (فريد)الشاب واكمل شهادته ليقول الشاب:
-اتقى الله انت حالف يمين ربنا.
فقال القاضى للشاب:
-متأثرش على الشاهد.
وبعد ان قام (فريد)بأداء شهادته قال القاضى:
-حكمت المحكمة بحبس المتهم شهر.
فقال الشاب خلف القفص ل(فريد):
-حسبى الله ونعم الوكيل فيك ربنا ينتقم منك.
وعلى سلالم المحكمة صافح (فريد)رجل بدين اصلع الرأس يتصبب عرقا ويمسح بالمنديل على راسه قبل ان يقول الاخير:
-خير ايه اللى حصل؟
- شهر حبس.
فأخرج الرجل من جيبه مائتى جنيه واعطاهم ل(فريد)الذى اخذ النقود وقال:
-ايه دول؟
- مائتين جنيه.
- طب فين بقية فلوس القضية اللى كانت السبت اللى فات؟
فتسائل الرجل بخبث:
-قضية ايه؟
- ايه يا (سالم)هتستعبط قضية الطلاق اللى انا شهدت فيها زور ان الراجل كان بيضرب مراته.
- اه معلش اصلى نسيت.
فأخرج من جيبه نقود واعطاها ل(فريد) فقال الاخير:
-لا يا اخويا ماتنساش.
فقال (سالم):
-فى قضية فى (اسكندرية)عايزينك تشهد فيها.
- وديه اتعابها كام؟
- العادى مائتين جنيه.
- مائتين ايه يا ابو مائتين جنيه ده سفر.
- مش هنختلف.
وفى اليوم التالى حزم حقائبه وسافر الى الاسكندرية ليشهد هناك زورا وبعدها توجه الى احد الاوكار المشبوهة ليختار فتاة ليقضى معها ليلة حمراء فى شقة استاجرها لليلة واحدة خصيصا لذلك وما ان دخلوا الشقة حتى وجد من يضربه من الخلف على راسه ليفقد وعيد وعندما افاق وجد نفسه مقيد هو والفتاة وامامهم شاب فى منتصف الثلاثينات ليقول:
-طبعا انت متعرفنيش بس هى تعرفنى كويس،انا حبيبها ولما عرفت ان مشيها بطال قررت انتقم منها.
 وفى لحظة توجه نحو الفتاة وطعنها طعنة نافذة لتقتلها فى الحال وقام ذلك الشاب بازالة اية بصمات له ووضع السكينة فى يد (فريد)المقيدة ويتصل بالشرطة ليبلغ عن جريمة قتل ويضربه على راسه من الخلف ليغشى عليه ويقوم بفكه لتاتى الشرطة الى مكان الحادث وتقبض على (فريد)وتوجه النيابة له تهمة قتل الفتاة وفى المحاكمة اقسم (فريد)الاف المرات بانه برىء والعجيب انه فى القضايا السابقة التى اقسم فيها كذبا عند قيامه بالشهادة الزور كان يحكم لصالحه اما المرة الوحيدة التى اقسم فيها بصدق فلم تصدق المحكمة قسمه ليحكم عليه بالاعدام.
تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق