الخميس، 23 أكتوبر 2014

ليلة مرعبة فى جنوب افريقيا



ليلة مرعبة فى جنوب افريقيا
عقب وصول (عز) و (هبة)الى مطار (جوهانسبرج الدولى)توجها بعدها الى احد الفنادق القريبة من المطار فقالت (هبة) بعد ان خلعت حذائها:
-اخر اسبوع قبل ما نرجع (مصر).
- اه انتى هترجعى لشغلك فى الداخلية والقضايا اللى عايزة تتحل وانا هرجع تانى للقضايا فى المحكمة والموكلين وممكن اقابل حاجات غريبة.
- على اساس اننا فى شهر العسل فى (اليابان) و(ايرلندا) و(امريكا) مالقيناش حاجات غريبة.
- طب استنى مش ممكن نلاقى هنا فى (جنوب افريقيا) حاجات اغرب.
- خلاص مبقتش اعصابى تستحمل احنا نخلص الاسبوع ده على خير.
فضحك (عز) وقال:
-ربنا يستر.
فأرتاحا فى ذلك اليوم قبل ان يخرجا ليلا للتنزه فى المدينة قبل ان يعودا مبكرا الى الفندق وفى صباح اليوم التالى قال (عز) لزوجته:
-جهزى نفسك علشان بعد ما نفطر فى مطعم الفندق هنتحرك على طول.
- هنروح فين؟
- عرفت من على الانترنت ان فى حافلات بتعمل جولات سياحية فى اماكن مختلفة وبأسعار كويسة فهخليهم فى الاستقال يكلموهم عقبال ما نفطر.
- اخد الباسبور معايا ولا اسيبه؟
- طبعا خدى الباسبور وماتسبيش فلوس او الكريدت كارد وما تسبيش اى حاجة غالية علشان فى فنادق كتير فى (جنوب افريقيا) فيها مشاكل.
وبعد ان استعدوا ذهبت (هبة) الى المطعم وبدات تعد طبقين من الطعام لها ول(عز)بينما اتجه الاخير الى موظف الاستقبال وساله:
-سمعت انه هناك حافلات تقوم بجولات سياحية فى اماكن مختلفة؟
- نعم يا سيدى.
- هل تعرف احد تلك الحافلات؟
- نعم.
- هل يمكنك ان تتصل بصاحبها اوبالشركة التى تكلمها وتحجز لنا جولة اليوم؟
- بالتاكيد يا سيدى؟
- سأقوم بالاتصال به واعطائه البيانات الخاصة بحضرتك من خلال صورة الباسبور التى تركتها لنا وعند انتهائك من الافطار ستكون الحافلة قد اتت.
فشكره (عز) ونقده مالا وتوجه الى المطعم حيث تنتظره (هبة) وقد اعدت طبقا له وسالته:
-عملت ايه؟
- هيحجزلنا فى رحلة هتبدأ بعد ما نخلص الفطار.
وعقب الافطار كانت سيارة كبيرة تنتظرهم خارج الفندق فأعلن موظف الذى قام بحجز الرحلة
باخطار (عز)بوصول السياؤة ليخرج (عز) متائبطا ذراع (هبة) وخرجا ليقوم الاول بتحية السائق قبل ان يسأل (عز):
-اين ستكون وجهتنا؟
- فى بداية الرحلة سنتجه الى (ليون بارك).
وتوجهوا الى حديقة الاسد وشاهدا عدد من الاسود والحيوانات الاخرى وقام (عز) و(هبة) بحمل شبل صغير.
وبعد انتهاء الرحلة تسائل (عز):
-اين سنتجه الان؟
- الى جولة فى الغابة.
شعرت (هبة) بقشعريرة بعد ان سمحت الغابة لانها اعادت لذاكره ما لاقته فى الغابة فى (اليابان)فشعر (عز) بارتباكها فقام بضم يدها اليه حتى لا تشعر بالتوتر وفى الغابة ترجل (عز) و (هبة)من السيارة وسارا برفقة بعضهما وبدات الشمس فى الغروب فقالت (هبة):
-يلا علشان الوقت كده هيتاخر.
فالتفتا ولكنهما لم يجدا السائق فقال (عز) حتى لا تشعر (هبة)بالقلق:
-ممكن يكون مستنينا فى العربية.
فأمسك بيدها وسارا باتجاه السيارة حتى وصلا اليها ولكنهما لم يجدوا السائق وفجاة تلقى (عز)
ضربة على مؤخرة راسه ليسقط على الارض فالتفتت (هبة) بسرعة فشاهدت ثلاثة رجال بينهم السائق الذى قام بضرب (عز) بعصا غليظة على راسه من الخلف فاقتربا منها معتقدين ان بسقوط (عز) مغشى عليه انهم سيتمكنون من خطف الاثنين بسهولة ولكن (هبة) قامت بركل السائق فى اسفل قدمه قبل ان تضربه بقبضتها فى وجهه لتدور حول نفسها متفادية ضربة الرجل الثانى لتوجه ركبها فى منتصف معدته وما ان وجهت قبضتها فى انفه الذى اخذ ينزف قام الرجل الثالث بمباغتتها بضربة فى وجهها ليقوم الاول بضربها بقوة بالعصا على راسها ليغشى عليها ويقوم الثلاث رجال بحمل (عز) و(هبة) ووضعوهما فى السيارة لتنطلق بهم الى اعماق الغابة، فاق (عز) ليجد نفسه وقد تم ربطه الى جذع شجرة ونظر بجواره ليجد (هبة)قد تم ربطها بجذع شجرة اخرى الى جواره بينما على مسافة ثلاثون متر كان عدد من الرجال يرتدون ملابس عصرية من قمصان وبنطلونات بالرغم من ان (عز) ظن ان فى الة كحالته سيجد اشخاصا يرتدون ملابس قدييمة افريقية مثلما يظهرون فى الافلام ولكنهم كانوا اشخاصا طبيعيين جدا فهمس مخاطبا (هبة) -والتى مازالت فاقدة الوعى- فى محاولة لايقاظها:
-(هبة) (هبة).
لتحرك (هبة) راسها وتقول وهى مغمضة عينيها ولم تستعد وعيها بالكامل:
-حلم غريب يا (عز) اننا فى غابة وواحد ضربك على راس وحاولت اقاومهم وبعدين...
وما ان فتحت عينيها حتى قطعت جملتها ليكمل (عز) ساخرا:
-وبعدين اتحقق الحلم.
اقترب السائق منهما بعد ان تاكد من استعادتهما لوعيهما وابتسم وهو يقول ل (عز):
-عذرا يا سيد (عز).
- هتعملوا فينا ايه؟
- زى ما حضرتك بتعمل فى اللحم على الغداء.
فسرت قشعريرة فى جسد (هبة) عندما تخيلت بانها ستكون وجبة فى معدة هولاء الرجال الذين يحملون المشاعل بينما تسائل (عز):
-اكلى لحوم بشر؟
- بما انك ستكون وجبة لنا فمن حقك ان تعرف، اننا لا ناكل البشر متعة فى ذلك ولكننا جماعة تقوم ذلك طبقا لطقوس يعدها ساحرنا واحتراما لاجدادنا الذين كانوا يقومون بذلك.
- لكن يبدوا انكم جميعكم متعلمين ومثقفين ويجب الا تقعوا فى تلك الخرافات.
- ليست خرافات وانما هو طقوسنا وعادات اهلنا.
فأنصرف الرجل وعاد الى مجموعة الرجال فتسائلت (هبة):
-هنعمل ايه؟
فلم يجبها (عز) وانما ظل صامتا يتامل الموقف فنظر الرجال فوجد عددهم يقارب الثلاثين رجلا فقال لنفسه:
-مش هقدر اقف ضدهم جميعا لازم يكون فيه خطة،ولازم فى الاول اتخلص من القيود.
فوجد ثمة رجلا عجوز ويرتدى ملابس لا تستر الكثير من جسده ويقوم بحركات جنونية عند قدر كبيرة يتم تسخيينه بالماء فأيقن (عز) بان هذا هو الساحر فقال لنفسه:
-هو ده الدجال اللى بيتسبب فى وفاة الناس واكلهم وعايز يموتنا.
فأخذ يبحث بعينيه فى السيارات القريبة من الرجال حتى وجد احدى السيارات مفتوحة
ومازالت (هبة) تلح عليه بالسؤال فالتفت اليها وقال:
-احنا معندناش غير فرصة واحدة ضعيفة ومحتاجين فيها السرعة والحظ.
- ايه؟
- بعد ما نلاقى الطريقة اللى نفك بها نفسنا انا هجرى على الدجال العجوز اللى هناك ده وهاخده رهينة وطبعا ده اهم واحد عندهم تجرى انتى على العربية المفتوحة اللى على اليمين محتاجين الحظ ان العربية يكون المفتاح جواها هما هيتلخموا فى العجوز تكونى انتى ركبتى العربية وتقربى بها عليا واللى يقف قصادك ادهسيه هركب انا والعجوز لغاية ما نقابل اول منطقة فيها ناس، بس خلى بالك لو نجنا هنعيش لو فشلنا مش هياكلونا بس ده هياكلونا واحنا صاحيين.
فسرت قشعريرة فى جسدها مع تخيل الفكرة وتسائلت:
- المهم هتفك نفسك ازاى؟
- المشكلة انهم اخدوا كل حاجة من جيبى الموبايل والباسبور والولاعة والسكينة.
كانت القيود من حبل غليظ فقال (عز):
-انتى ايدك رفيعة تقدرى تسحبى ايدك لتحت؟
فحاولت (هبة)ولكنها لم تستطع فقال (عز):
-بالراحة ومش بعنف ضمى صوابعك على بعض واسحبيها لتحت واحدة واحدة.
وبدات (هبة) تنفذ ما قاله (عز) واستطاعت ان تحرر احدى يديها لتفك بها يدها الاخرى لتسرع فى اتجاه (عز) لتفك قيده وما ان بدات فى فك قيده حتى شاهدها احد الرجال ليسرعوا جميعا نحوها فقامت (هبة) بفك وثاق (عز) الذى جرى باتجاه الساحر ليحيط عنقه بيده ليتجمع الرجال حوله منشغلين عن (هبة) والتى جرت باتجاه السيارة ولحسن حظها وجدت المفتاح بداخله لتقوم بقيادة السيارة وتدخل بقوة باتجاه (عز) قبل ان يفتكوا به لتدهس رجلين ليسجب (عز) الساحر ويضعه داخل السيارة لينطلقا به حتى اقتربا من الطريق وهناك ذهبوا لاقرب قسم شرطة وحكوا لظابط هناك على كل شىء ولم ينطق الدجال باى شىء وببحث الشرطة لم يجدوا حجز باسم (عز) فى اى شركة سياحية فقال (عز) للضابط:
- اكيد الحجز وهمى والشركة وهمية يبقى اكيد اللى رتب له كله الموظف اللى فى الفندق.
وتم القبض على الموظف وتم التحقيق معه واعترف على كافة اعضاء تلك الجماعة وتم القبض عليهم ووجد معهم متعلقات تخص (عز) و(هبة)و غيرهم، وفى المطار قالت (هبة):
-اللى احنا شفناه فى شهر العسل ده محدش شافه.
- اكيد مفيش شهر عسل كده ابدا.
تمت

السبت، 11 أكتوبر 2014

مصر 2030



مصر2030
فى الاونة الاخيرة وجدت اشتياقا من بعض المواطنين لعصر (مبارك) واشتياقا من مواطنين اخرين لعصر (الاخوان المسلمين) ورفض المنتمين للمجتمع المدنى والنشطاء (سواء الحقوقين او السياسين) ومن يطلقون على انفسهم النخبة اى شىء على الاطلاق ورفضهم لاى قرار والاعتراض عليه ، وفى ظل الاحلام الوردية للاطراف بحال المستقبل اذا استمر اى من النظامين فى الحكم لم اتمالك ان يتوقف قلمى عن الكتابة لم استطع ان اكبح قلمى ولم استطع ان اتحمل مؤيدى تلك التيارات فى دفاعهم عن مؤيديهم، لذا قررت باعتبارى احد افراد الشعب الذين يتكلم باسمهم هولاء الاطراف الثلاث ان استخدم حقى وبديكتاتورية شديدة (مثلما تفعل تلك التيارات باستخدام شعارات الديمقراطية وفى النهاية يتعاملوا بديكتاتورية)، ولكنى سأكون اكثر صدقا مع نفسى ومعكم وأعترف بالقيام بالكتابة بديكتاتورية دون ان ارفع شعارات الديمقراطية وكذلك لن اتكلم باسم الشعب لانى لا امثل الشعب فليس معى توكيلا من الشعب لاتحدث باسمه بل سأتحدث باسمى فقط وسنعقد معا اتفاقا سأقوم بكتابة ثلاث قصص كل قصة بسيناريو مختلف فسأقوم فى كل قصة اقوم بالبداية بوصف احد تلك الانظمة السياسية وطرح بعض من الامثلة التى انتهجها سنقوم سنتخيل استمراره فى الحكم او وصوله الى الحكم حتى عام 2030 وسنتخيل معا الى ما كانت ستؤول اليه الامور،هل انتم مستعدون؟ بما ان الاجابة بالايجاب وكل مناصر لنظام سيقوم بسبى بعد قراءة النظام الذى يؤيده فلنبدأ مع القصة الاول........
القصة الاولى:بالروح بالدم نفديك يا رئيس (مبايعة مدى الحياة)
قبل ان تختلط السياسة بالمال خاصة فى بداية الحكم كان القرار السياسى بمنأى عن اية شبهة وكان صادرا بدافع وطنى بحت كما شهد مواقف دولية واقليمية مشرفة تستحق الاحترام كما تم البدء فى بناء بنية تحتية جيدة والتخطيط لمشاريع اقتصادية عملاقة كل شىء كما ان معدل النمو الاقتصادى يسير بمعدل عالى باختصار كل شىء كان يبشر بدفعة اقتصادية كبيرة ويبشر بان بلادنا كانت ستكون واحدة من القوى الاقتصادية فى العالم كل ذلك بدا يتراجع بعد عشرة اعوام من توليه مقاليد الحكم فلقد بدا مؤشر النمو السريع فى التراجع وظهرت علاقة زواج عرفى بين المال والسياسة وبعد عشر سنوات اخرى توقفت كل المشاريع العملاقة وازدادت المعونات واصبح الزواج العرفى المتكتم عليه هو زنا معلوم للجميع بين السلطة والمال واصبح القرار السياسى يخضع لاعتبارات عديدة وياتى فى مؤخرة تلك الاعتبارات الاعتبار الوطنى واصبح الفساد هو الاصل اما الشرف هو الاستثناء والواسطة هى جواز مرورك الى اى مكان سواء تعليم او عمل او زواج او مرض او حتى وفاة، ازداد معدل الفقر اما فى الخمس السنوات الاخيرة فقد طفح الكيل تماما لقد اصبح الحزب المسيطر على البلد وحبايب النظام هم فقط الباقين احياء اما الشعب كان انتهى تماما فالشىء الوحيد الدال على حياة الشعب فى تلك الفترة هو النفس الخارج منه،حتى حدثت ثورة 25 يناير وحتى تلك اللحظة التاريخ الذى سردناه سار بشكل صحيح اما من تلك النقطة فسنصوغ التاريخ بشكل مختلف.
تخيل حكم الحزب الوطنى عقب 25 يناير
سنتخيل ان موقعة الجمل لم تحدث وان الشعب تأثر بكلمة الرئيس ووافقوا على بقائه فى الحكم
حتى شهر نوفمبر،فعاد الجميع الى منازله مقتنعين بالنصف ثورة التى حققوها واعترف النظام بان 25 يناير ثورة واطلقوا عليه عيد ثورة الشعب والشرطة ومضى شهر فبراير وقد بدأ النظام فى اقصاء عدد من رموزه واحالة عدد محدود من الصف الثالث من رموزه الى المحاكمات كما تم الاستجابة لعدد من الطلبات للشعب حتى بدأ الناس يشعرون بتغير محدود وخرجت مظاهرات محدودة تم شعار (نضف يا ريس) وتم الاعلان فى شهر مارس عن رفض الحكومة لزيادة الاسعار لشعورهم بالشعب وظل الامر كذلك حتى شهر يونيو فتم الاعلان عن كشف مخربين كانوا يستهدفون للوقيعة بين الشعب والقيادة السياسية وازداد عدد المقبوض عليهم بتهم التخريب وخرجت مظاهرات مؤيدة للسيد الرئيس وفى الشهر التالى زادت المظاهرات من الحزب الحاكم عن طريق الدفع بالعمالة المؤقتة لكى يتم تثبيتهم وكذلك رجال الاعمال المستفيدين من النظام والذين نهبوا البلد فدفعوا بعمالهم لتلك التظاهرات عن طريق دفع اجر يومين كمكافاة لمن يخرج فى التظاهرات ومن يعترض يتم فصله كما خرج المنتفعون من النظام وكذلك خرج الى تلك المظاهرات عدد من الافراد العاديين بحسن نية وتعاطفا مع الرجل والذى مثل معظم الطائفة الاخيرة كبار السن خاصة بعد ان شحنهم الاعلام بنظرية المؤامرة ضد البلد  وفى الشهر التالى تغير شكل مظاهرات التاييد فأصبحت مظاهرات مطالبة الرئيس للبقاء حتى لا تضيع البلد فى المجهول وخرجت تحت الشعار المحبب لقلب النظام (بالروح بالدم نفديك يا رئيس) فخرج الرئيس على الشعب فى مؤتمر يعلن فيه عن رضوخه لارادة الشعب وعدم تخليه عن واجبه فمنذ ان كان مقاتلا لن يقوم الان بالهروب من ميدان القتال وسيترشح للانتخابات التالية مرغما فقد كان يريد الحصول على استراحة محارب ولكنه لم يعد امامه الا الاستجابة للشعب ووعد الشعب بانتخابات نزيهة ووافق على الاشراف الدولى، فتم القاء القبض على المزيد من الاشخاص وترشح ضد الرئيس عدد من المرشحين
الديكور لاضفاء شرعية على الانتخابات ولاضفاء مصداقية قرر القائمون على المشهد السياسى التابعين للحزب بتقليل نسبة نجاح الرئيس لتصل بالتزوير الى 75% لتخرج الصحف مشيدة بالانتخابات وتصدر العناوين الرئيسية فى الصحف (الشعب قال كلمته)،وبعد بضعة سنوات توفى الرئيس قبل ان يكمل مدته ليترشح واحد من الاعمدة الرئيسية للحزب والذى يعتبر خليفته لينجح ايضا بالتزوير وتبدأ فترة القبضة الحديدية وموجة عاتية من الاعتقالات واستمرار فى سياسة الخصخصة وبيع ممتلكات الدولة وازداد ثرى ثراءا والفقير ازداد فقرا وظلت الانتخابات الصورية حتى عام 2030 وبلغ الفقر مداه بحيث لجأ عدد من شديدى الفقر الى اكل القطط والكلاب ازدادت جرائم السرقة والقتل فلم يجد مرتكبى الجرائم ادنى خوف من العقاب فاذا نجحت الجريمة ومرت دون عقاب فأمر عظيم لهم اما اذا تم القبض عليهم فلا مشكلة فلن يكون االموت او السجن اسوا حالا من حالهم لم يقدر احد فى تلك الفترة على الزواج فأنتشرت جرائم الاغتصاب فلم يستطع الشباب كبح جواد شهوتهم بسبب عدم القدرة المالية على الزواج وكذلك العلاقات المحرمة بسبب ارتفاع سن العنوسة للفتيات الى 40 عاما
حتى انطلقت ثورة الجياع فى البلاد خرج الفقراء الذين وصلت نسبتهم الى 85% الى المحلات والقصور وقام الجيش بتامين المنشات العامة والبنوك اما الفقراء فقد اجتاحوا كل شىء  واستقبلوا الرصاصات التى ارادت ردعهم فى قلوبهم بترحاب لم يبالوا بالموت قام الجياع بقتل عدد من الاغنياء، لم يجد الجيش امامه الا اعلان حظر التجول واقصاء الرئيس عن حكمه وتقديمه للمحاكمة فلم يقبل الشعب الا بمحاكمة ناجزة ادت فى النهاية الى اعدام الرئيس وعدد كبير من وزرائه ورجال حزبه فى اقل من شهرين ولكن لم يفد ذلك بشىء بعد ان ضاعت اموال الرئيس ورجاله لتصب ملكا للحكومات الاوروبية التى وضعت الاموال فى بنوكهم واصبت البلاد من افقر بلاد العالم واصبحت على بعد خطوة من الانهيار عام 2030.
تمت
القصة الثانية:ثوار احرار هنكمل المشوار على القدس رايحين شهداء بالملايين
تخيل عدم اتمام ثورة 30 يونيو
  سنتخيل ان الشعب تراجع عن موقفه فى الثلاثين من يونيو ولم يقم بالاستمرار فى تظاهراته ضد الاخوان وان الجيش لم يقم بتحقيق اراردة الشعب ولم يقم بعزل الرئيس، فعاد الجميع الى منازله وبقى الرئيس مع وعد وكلمة شرف منه بان تصبح البلاد لجميع المصريين وليس لفصيل بمفرده واقسم بشرفه واستعان بالايات القرانية فى خطاب له كما قال فى ذلك الخطاب انما يبنى (مصر) جميع المصريين وان دوره كرئيس للجمهورية يقوم على مبدأ المشاركة وليس المغالبة، وبعد الخطاب انتظر الجميع ان يبر الرئيس بقسمه ولكن الجميع فوجىء بعكس ما وعد به الرئيس استمرار لتمكين الجماعة بمفاصل الدولة وحوادث اغتيال متفرقة لقادة الشرطة والجيش حتى خرج الرئيس بعد بسنة فى خطاب اعلن فيه اقامة اجراءات للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير ومحاربة فلول النظام القديم فقام بانشاء حرس ثورى واقال قادة الجيش والشرطة والداخلية  واجرى محاكمات عاجلة لعدد من رموز الوطنية فى (مصر)
وتم توقيع عليهم عقوبات بالاعدام وفى فترة لاحقة اصبحت جماعة الرئيس تتحكم فى الشرطة والجيش وتم اعتقال عدد كبير من الاعلاميين واغلاق قنواتهم ومصادرة اموال رجال الاعمال حتى هرب الاستثمار من البلاد،وبعد انتهاء فترة الرئيس ترشح للرئاسة الرجل الاول فى الجماعة والذى كان مخطط له دخول الانتخابات فى فترة سابقة وفى مسرحية سخيفة فاز بالانتخابات لتبدأ فترة حكمه بالعودة للجهل والتخلف حيث بدأ بتشويه التاريخ المصرى ورموزه حيث هاجم ونظامه الرئيسين (جمال عبد الناصر) و(السادات) وجعلوا من 25 يناير ثورة اخوانية خالصة بالرغم من ان تلك الثورة لم تشارك بها الجماعة الا لحظة جنى ثمارها الا انهم قاموا بتشويه التاريخ ولم يكتفوا بتشويه التاريخ فقط بل باعوه ايضا حيث اعلن الرئيس فى خطاب نال تهليل انصاره عن بيع الاثار المصرية القديمة فى مزاد عالمى بعد ان اشار عليه عدد من شيوخ الجماعة بان تلك الاثار ما هى الا اصنام يجب الاستفادة ببيعها كما قام باعطاء منطقة الاهرامات وقناة السويس حق انتفاع لدويلة عربية صغيرة وبالرغم من ان تلك القرارات تودى بالدولة الى النهاية الا ان انصاره ومن ابناء جماعته والذين اقسموا بالطاعة العمياء صدرت لهم اوامر بالخروج فى حشود لتاييد تلك القرارات لتبدا الهتافات دائما فى البداية (ثوار احرار هنكمل المشوار، على القدس رايحين شهداء بالملايين) ليهتفوا له بعد ذلك:
-القرار الشاطر من الرجل الشاطر.
وبعد ان اصبحت البلاد كلها لهم صدر قرار بان رجال الجماعة هم مواطنون من الدرجة الاولى وباقى الشعب من الدرجة الثانية وصدر بطاقات رقم قومى تحمل عبارة (مواطن من الدرجة الاولى) لاعضاء الجماعة بينما باقى الشعب يحملون بطاقة (مواطن) من الدرجة الثانية وشهدت البلاد سرقة ونهب وتشريد وقتل بل وصل الامر الى انتهاك للحرمات من قبل الجماعة وكل ذلك باسم الدين، وتم الغاء الدستور ليصبح من حق الرئيس ان يظل مدى الحياة طالما وافق الشعب على ذلك فى الانتخابات وجاء القرار الثانى القاصم بتوطين اهالى (غزة) فى سيناء لتنتهى بذلك المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيونى ويفرح الرئيس باشادة الجانب الاسرائيلى الامريكى ويعمل بامر (امريكا) فى كل قراراتهم ليبقى رئيسا بمباركتهم ولم يصبح الهتاف (على القدس رايحين شهداء بالملايين) بل استبدله باقى الشعب المصرى (ابناء القدس قادمين على مصر بالملايين)،وبدأت القرارات العجيبة تخرج من المقطم بعد ان اصبح مقرا للرئاسة مثل حظر تسمية الابناء بعدد من الاسماء مثل: جمال،عبد الناصر،السادات كل ذلك اصبح محظورا واطمانت الجماعة الى حكمها وانها ستظل بالحكم لمدة مائتين او ثلاثمئة عام،ولكنهم لم يعرفوا طبيعة الشعب المصرى الرافض للخضوع والذل ففى وقت المحن يكون الشعب المصرى هو جيشه وجيشه هو شعبه فألف عدد من رجال الجيش والشرطة السابقين مع عدد من المواطنين جماعات تهدف الى اسقاط الطغاة وحتى لا يتم تدمير التاريخ اخذوا يلقبون بعضهم البعض باسماء رجال عظام فى التاريخ المصرى فأطلقوا على انفسهم عدد من الاسماء مثل:
مصطفى كامل و سعد زغلول وجمال عبد الناصر وانور السادات، حتى استطاعوا ان يحشدوا غالبية الشعب المصرى للنزول فى كل الميادين عام 2030 ليبدأ الحرس الثورى فى قتل الشعب المصرى بالاضافة للمنتمين للجماعة الا ان عدد من الضباط بالقوات المسلحة والذين اخفوا انتمائهم الحقيقى لبلادهم استطاعوا ان ينضموا للشعب المصرى فى اللحظة التى انتظروها طويلا وقاموا بالقبض على الرئيس وجماعته فى ضربة واحدة وحتى لا تتكرر اخطاء الماضى ذاق الرئيس وجماعته من المحاكمات الثورية التى اذاقوها لغيرهم لتنتهى باعدامهم والتحفظ على الاموال التى سرقوها من الشعب.
تمت

القصة الثالثة:نحن النخبة المحترمون (النشتاء السياسين و الحكوكين)
ملحوظة: النشتاء مكتوبة بالتاء عمدا والحكوكين مكتوبة عمدا بالكاف وليس خطأ فى الكتابة لان النشتاء ينطقونها بالتاء والحكوكين ينطقوها بالكاف وليس بالقاف!!!!!
النخبة السياسية هم من يظهرون دائما على شاشات التلفاز ولا يكاد احد منهم يخرج من قناة حتى تراه على قناة اخرى فيحدثك النخبة عن ما يجب على الشعب فعله كأنهم ليس من الشعب ويتحدثون باعتبارهم الاكثر ذكاء هذا بالاضافة الى النشطاء السياسين والحقوقين فالنشاطاء السياسين الاغلبية منهم يتمثلون فى الحركات والكيانات الشبابية وبالرغم من عدم وجود قاعدة شعبية لهم فى الشارع فدائما ما يتحدثون باسم الشعب ويرفضون اى حوار رافعين شعار ما نريده يجب ان يتم بالغصب وعلى ذلك لا يتفقون على راى ابدا فداخل الحركة الواحدة او المجموعة ينقسمون وهولاء الشباب منهم من هو نقى ويخرج مقتنع بمبدأ ومنهم من جعلها مصدر للانتفاع من الدول الغربية ومنهم من لا يفهم شىء ولكنه يخرج معهم من اجل تحسين احواله المعيشية (ليس اخذ اموال فى سبيل التظاهر بل التظاهر لعل احوال البلد تنصلح فينصلح بالتالى احواله هو وبالتالى ذلك النوع الثالث نقى ايضا) ولكن مشكلتهم جميعا فى طريقتهم فى التعبير عن ارادتهم فلا يجمعهم حزب واحد يطالبون بالديمقراطية وهم ينكرونها فأساليبهم ديكتاتورية فلا يعترفون بنتائج الانتخابات، اما النوع الثانى وهم النشطاء الحقوقيين فسنقسمهم الى جزئين الاول هم العمال والموظفين الذين يعملون فى الجمعيات الاهلية وجمعيات حقوق الانسان وهولاء جميعا دون استثناء مثلهم مثل اى عامل او موظف سواء فى القطاع العام او الخاص يعملون بكد فى سبيل لقمة العيش ولا مصلحة لهم الا عملهم فقط، اما الجزء الثانى فهم اصحاب الموسسات ومديرى وملاك جمعيات حقوق الانسان فالقليل منهم جدا يعمل وفقا لمبدأ اما الغالبية العظمى فالامر لا يخرج عن كونه مصلحة او سبوبة فدائما ما يخرجون علينا امام شاشات التلفاز يتحدثون عن حقوق الانسان المهدرة والديكتاتورية وتجدهم فى مؤسساتهم اكثر افراد يتعاملون بديكتاتورية ويهدرون حقوق موظفيهم فيشعر من يعلمهم بانهم يضعون قناع امام التلفاز وما ان ينتهى التسجيل يخلعون ذلك القناع وبالرغم من مهاجماتهم لنظام الكم فى البلاد لانه جزء من صنعتهم الا انهم لا يجرؤا على مهاجمة الدول التى يتلقوا تمويلات منها حتى لا تنقطع حنفية التمويلات والعجيب فى الامر هو كيف يكون الناشط الحقوقى عمله تطوعى وفى نفس الوقت نجد عدد كبير منهم يتحولوا من متوسطى الدخل الى مليونرات؟!!!! اتحدى اى من هولاء ان يعمل بشكل تطوعى او ان يعمل فى مجال حقوق الانسان اذا اخبرناه ان التمويلات ستقف تماما.
تخيل وصول النخبة الى سدة الحكم
سنتخيل معا وصول النخبة السياسية الى سدة الحكم عقب احداث 25 يناير فقام النخبة والحركات الشبابية بالاعتراض على المجلس العسكرى بسبب ادائه السىء فى حكم البلاد والذى يفتقر الى الخبرة السياسية وشهد اخطاء جسيمة وقبل اجراء الانتخابات الرئاسية تم تشكيل مجلس رئاسى من خمسة اشخاص يرأس المجلس رئيس المحكمة الدستورية واربعة اعضاء احدهم من اليسار واخر يتبع التيار الاسلامى وثالث من موسسى احد الحركات الشبابية واخرهم من النشطاء الحقوقين، وبذلك بدأ المجلس الرئاسى عمله وتم الاتفاق ان يكون المجلس الرئاسى مدة حكمه عام على ان يتم بعدها اجراء الانتخابات الرئاسية وكان الاداء فى تلك الفترة لا يقل سوءا عن اداء المجلس العسكرى خاصة مع الخلافات بين اعضاء المجلس الرئاسى ووجود مشاكل بينهم مع التهديد بانسحاب عدد منهم من الحين الى الاخر ولكنهم جميعا اتفقوا على جعل فلول النظام السابق هو المبرر المناسب لفشلهم فى اداء دورهم فى المجلس الرئاسى وباستثناء رئيس المحكمة الدستورية بدأ الاربعة الاخرين فى محاولة تحقيق اهدافه الخاصة والاستعداد للمرحلة المقبلة فممثل التيار اليسارى بدأ فى الاستعداد للانتخابا الرئاسية وبدأ ينشر فى الشارع انه الوحيد داخل المجلس الرئاسى الذى يعمل من اجل الفقراء وانه يصبو الى اعادة امجاد الزعيم (جمال عبد الناصر) وان ما يقيده فقط هم باقى اعضاء المجلس وانه حين يترشح للرئاسة وينجح ستشهد البلاد على يديه خير ما بعده خير، اما ممثل التيار الاسلامى فوضع انصاره له مخطط كسب المواطنين لحصد الاغلبية فى البرلمان فقنعوا بالبرلمان وبان يكون رئيس مجلس الشعب هو ذلك العضو فى المجلس الرئاسى،اما ممثل الحركات الشبابية فكان الهدف الاكبر هو الحصول على اكبر امتيازات من وظائف مراكز قيادية فى البلاد والدعوة الى الاستغناء عن كل الخبرات ومن تجاوزوا الخمسين اما الناشط الحقوقى فهمه الاكبر الاموال وكيفية تيسير حصول منظمات المجتمع المدنى على التمويل
وبعد العام الاول تمت الصفقة ان يصبح ممثل التيار اليسارى فى منصب الرئيس والبرلمان من اغلبية من التيار الاسلامى بينما اصبحت الحركات والنشطاء السياسين هم رجال الرئيس كتائب الحركات بمثابة حرس ثورى والنشطاء هم من يباركون للرئيس اى خطة يخطوها،
فى حين تم فتح الباب امام النشطاء الحقوقين للاغتراف من الاموال متاجرين بالام الشعب الذى اصبح الوحيد فى دور المتفرج ومع وعود الرئيس البراقة انتظر الشعب التحسن ولكن الرئيس وجد ان ليس لديه خبرة قيادية واصبح فى حالة حيرة شديدة ولم يستطع ان يدير شئون البلاد فلجأ الى فلول النظام القديم واعاد الكرة بتولية المناصب وتسليم الشعب لاهل الثقة وليس اهل الخبرة وبدأ الجميع يستفاد الرئيس ظن انه يعيد امجاد الزعيم (عبد الناصر) من خلال خطب رنانة ولكنه فى واقع الامر اقتصر فقط على الخطب فلم يتخذ قرارات ثورية ولم يحسن من احوال الفقراء ولم يقم العدالة الاجتماعية ولم يصنع التاريخ كما فعل الزعيم (عبد الناصر)،فى حين بدأ التيار الاسلامى الذى اصبح البرلمان فى يده بالاهتمام بتجارته فقط وتسخير سلطاته فى اعماله التجارية بينما الحركات الشبابية سعدت باعتبارها فوق القانون فلا يجوز القبض على اى منهم مهما خالفوا القانون حتى لو كانت مخالفة القانون فى معاملات عادية خارج نطاق السياسة وانتشرت الاعتقالات والتهمة دائما جاهزة الانضمام للنظام السابق اما العدد الاكبر من النشطاء الحقوقين فامتلئت بطونهم بالاموال من المتاجرة بالام الشعب وازداد الشعب فقرا وازداد معدل الجريمة ومع تغير الرئيس بعد انتهاء مدتيه تم تزوير الانتخابات لصالح رئيس اخر يعتبر خليفة السابق وتوافق عليه جميع التيارات السابقة باستثناء الشعب المصرى، ولم تسر الامور مع الرئيس الجديد كسابقه وانما بدأ الخلاف ينشا بين الرئيس ومعه كقوة داعمة الحركات الشبابية وبين التيارات الاسلامية حتى خرجت الامور عن السيطرة عام 2030 فبدأت بوادر الحرب الاهلية بين الحركات الشبابية وبين التيار الاسلامى الامر الذى ادى الى تدخل الجيش ليعلن عزل الرئيس ومحاكمته بتهمة الفساد المالى وكذلك محاكمة سابقه بينما هرب معظم النشطاء الحقوقين واصحاب مؤسسات المجتمع المدنى بعد ان اصيبوا بتخمة الاموال التى حازوها ليحصل بعضهم على جنسية تلك الدول واخرين على لجوء سياسى لتمر البلاد بفترة انتقالية قصيرة ويترشح اخرين للحكم لينجح احد المرشحين المدنيين ولكن بعد ان انهارت البلاد اقتصاديا واعلنت افلاسها.
تمت