الخميس، 23 أكتوبر 2014

ليلة مرعبة فى جنوب افريقيا



ليلة مرعبة فى جنوب افريقيا
عقب وصول (عز) و (هبة)الى مطار (جوهانسبرج الدولى)توجها بعدها الى احد الفنادق القريبة من المطار فقالت (هبة) بعد ان خلعت حذائها:
-اخر اسبوع قبل ما نرجع (مصر).
- اه انتى هترجعى لشغلك فى الداخلية والقضايا اللى عايزة تتحل وانا هرجع تانى للقضايا فى المحكمة والموكلين وممكن اقابل حاجات غريبة.
- على اساس اننا فى شهر العسل فى (اليابان) و(ايرلندا) و(امريكا) مالقيناش حاجات غريبة.
- طب استنى مش ممكن نلاقى هنا فى (جنوب افريقيا) حاجات اغرب.
- خلاص مبقتش اعصابى تستحمل احنا نخلص الاسبوع ده على خير.
فضحك (عز) وقال:
-ربنا يستر.
فأرتاحا فى ذلك اليوم قبل ان يخرجا ليلا للتنزه فى المدينة قبل ان يعودا مبكرا الى الفندق وفى صباح اليوم التالى قال (عز) لزوجته:
-جهزى نفسك علشان بعد ما نفطر فى مطعم الفندق هنتحرك على طول.
- هنروح فين؟
- عرفت من على الانترنت ان فى حافلات بتعمل جولات سياحية فى اماكن مختلفة وبأسعار كويسة فهخليهم فى الاستقال يكلموهم عقبال ما نفطر.
- اخد الباسبور معايا ولا اسيبه؟
- طبعا خدى الباسبور وماتسبيش فلوس او الكريدت كارد وما تسبيش اى حاجة غالية علشان فى فنادق كتير فى (جنوب افريقيا) فيها مشاكل.
وبعد ان استعدوا ذهبت (هبة) الى المطعم وبدات تعد طبقين من الطعام لها ول(عز)بينما اتجه الاخير الى موظف الاستقبال وساله:
-سمعت انه هناك حافلات تقوم بجولات سياحية فى اماكن مختلفة؟
- نعم يا سيدى.
- هل تعرف احد تلك الحافلات؟
- نعم.
- هل يمكنك ان تتصل بصاحبها اوبالشركة التى تكلمها وتحجز لنا جولة اليوم؟
- بالتاكيد يا سيدى؟
- سأقوم بالاتصال به واعطائه البيانات الخاصة بحضرتك من خلال صورة الباسبور التى تركتها لنا وعند انتهائك من الافطار ستكون الحافلة قد اتت.
فشكره (عز) ونقده مالا وتوجه الى المطعم حيث تنتظره (هبة) وقد اعدت طبقا له وسالته:
-عملت ايه؟
- هيحجزلنا فى رحلة هتبدأ بعد ما نخلص الفطار.
وعقب الافطار كانت سيارة كبيرة تنتظرهم خارج الفندق فأعلن موظف الذى قام بحجز الرحلة
باخطار (عز)بوصول السياؤة ليخرج (عز) متائبطا ذراع (هبة) وخرجا ليقوم الاول بتحية السائق قبل ان يسأل (عز):
-اين ستكون وجهتنا؟
- فى بداية الرحلة سنتجه الى (ليون بارك).
وتوجهوا الى حديقة الاسد وشاهدا عدد من الاسود والحيوانات الاخرى وقام (عز) و(هبة) بحمل شبل صغير.
وبعد انتهاء الرحلة تسائل (عز):
-اين سنتجه الان؟
- الى جولة فى الغابة.
شعرت (هبة) بقشعريرة بعد ان سمحت الغابة لانها اعادت لذاكره ما لاقته فى الغابة فى (اليابان)فشعر (عز) بارتباكها فقام بضم يدها اليه حتى لا تشعر بالتوتر وفى الغابة ترجل (عز) و (هبة)من السيارة وسارا برفقة بعضهما وبدات الشمس فى الغروب فقالت (هبة):
-يلا علشان الوقت كده هيتاخر.
فالتفتا ولكنهما لم يجدا السائق فقال (عز) حتى لا تشعر (هبة)بالقلق:
-ممكن يكون مستنينا فى العربية.
فأمسك بيدها وسارا باتجاه السيارة حتى وصلا اليها ولكنهما لم يجدوا السائق وفجاة تلقى (عز)
ضربة على مؤخرة راسه ليسقط على الارض فالتفتت (هبة) بسرعة فشاهدت ثلاثة رجال بينهم السائق الذى قام بضرب (عز) بعصا غليظة على راسه من الخلف فاقتربا منها معتقدين ان بسقوط (عز) مغشى عليه انهم سيتمكنون من خطف الاثنين بسهولة ولكن (هبة) قامت بركل السائق فى اسفل قدمه قبل ان تضربه بقبضتها فى وجهه لتدور حول نفسها متفادية ضربة الرجل الثانى لتوجه ركبها فى منتصف معدته وما ان وجهت قبضتها فى انفه الذى اخذ ينزف قام الرجل الثالث بمباغتتها بضربة فى وجهها ليقوم الاول بضربها بقوة بالعصا على راسها ليغشى عليها ويقوم الثلاث رجال بحمل (عز) و(هبة) ووضعوهما فى السيارة لتنطلق بهم الى اعماق الغابة، فاق (عز) ليجد نفسه وقد تم ربطه الى جذع شجرة ونظر بجواره ليجد (هبة)قد تم ربطها بجذع شجرة اخرى الى جواره بينما على مسافة ثلاثون متر كان عدد من الرجال يرتدون ملابس عصرية من قمصان وبنطلونات بالرغم من ان (عز) ظن ان فى الة كحالته سيجد اشخاصا يرتدون ملابس قدييمة افريقية مثلما يظهرون فى الافلام ولكنهم كانوا اشخاصا طبيعيين جدا فهمس مخاطبا (هبة) -والتى مازالت فاقدة الوعى- فى محاولة لايقاظها:
-(هبة) (هبة).
لتحرك (هبة) راسها وتقول وهى مغمضة عينيها ولم تستعد وعيها بالكامل:
-حلم غريب يا (عز) اننا فى غابة وواحد ضربك على راس وحاولت اقاومهم وبعدين...
وما ان فتحت عينيها حتى قطعت جملتها ليكمل (عز) ساخرا:
-وبعدين اتحقق الحلم.
اقترب السائق منهما بعد ان تاكد من استعادتهما لوعيهما وابتسم وهو يقول ل (عز):
-عذرا يا سيد (عز).
- هتعملوا فينا ايه؟
- زى ما حضرتك بتعمل فى اللحم على الغداء.
فسرت قشعريرة فى جسد (هبة) عندما تخيلت بانها ستكون وجبة فى معدة هولاء الرجال الذين يحملون المشاعل بينما تسائل (عز):
-اكلى لحوم بشر؟
- بما انك ستكون وجبة لنا فمن حقك ان تعرف، اننا لا ناكل البشر متعة فى ذلك ولكننا جماعة تقوم ذلك طبقا لطقوس يعدها ساحرنا واحتراما لاجدادنا الذين كانوا يقومون بذلك.
- لكن يبدوا انكم جميعكم متعلمين ومثقفين ويجب الا تقعوا فى تلك الخرافات.
- ليست خرافات وانما هو طقوسنا وعادات اهلنا.
فأنصرف الرجل وعاد الى مجموعة الرجال فتسائلت (هبة):
-هنعمل ايه؟
فلم يجبها (عز) وانما ظل صامتا يتامل الموقف فنظر الرجال فوجد عددهم يقارب الثلاثين رجلا فقال لنفسه:
-مش هقدر اقف ضدهم جميعا لازم يكون فيه خطة،ولازم فى الاول اتخلص من القيود.
فوجد ثمة رجلا عجوز ويرتدى ملابس لا تستر الكثير من جسده ويقوم بحركات جنونية عند قدر كبيرة يتم تسخيينه بالماء فأيقن (عز) بان هذا هو الساحر فقال لنفسه:
-هو ده الدجال اللى بيتسبب فى وفاة الناس واكلهم وعايز يموتنا.
فأخذ يبحث بعينيه فى السيارات القريبة من الرجال حتى وجد احدى السيارات مفتوحة
ومازالت (هبة) تلح عليه بالسؤال فالتفت اليها وقال:
-احنا معندناش غير فرصة واحدة ضعيفة ومحتاجين فيها السرعة والحظ.
- ايه؟
- بعد ما نلاقى الطريقة اللى نفك بها نفسنا انا هجرى على الدجال العجوز اللى هناك ده وهاخده رهينة وطبعا ده اهم واحد عندهم تجرى انتى على العربية المفتوحة اللى على اليمين محتاجين الحظ ان العربية يكون المفتاح جواها هما هيتلخموا فى العجوز تكونى انتى ركبتى العربية وتقربى بها عليا واللى يقف قصادك ادهسيه هركب انا والعجوز لغاية ما نقابل اول منطقة فيها ناس، بس خلى بالك لو نجنا هنعيش لو فشلنا مش هياكلونا بس ده هياكلونا واحنا صاحيين.
فسرت قشعريرة فى جسدها مع تخيل الفكرة وتسائلت:
- المهم هتفك نفسك ازاى؟
- المشكلة انهم اخدوا كل حاجة من جيبى الموبايل والباسبور والولاعة والسكينة.
كانت القيود من حبل غليظ فقال (عز):
-انتى ايدك رفيعة تقدرى تسحبى ايدك لتحت؟
فحاولت (هبة)ولكنها لم تستطع فقال (عز):
-بالراحة ومش بعنف ضمى صوابعك على بعض واسحبيها لتحت واحدة واحدة.
وبدات (هبة) تنفذ ما قاله (عز) واستطاعت ان تحرر احدى يديها لتفك بها يدها الاخرى لتسرع فى اتجاه (عز) لتفك قيده وما ان بدات فى فك قيده حتى شاهدها احد الرجال ليسرعوا جميعا نحوها فقامت (هبة) بفك وثاق (عز) الذى جرى باتجاه الساحر ليحيط عنقه بيده ليتجمع الرجال حوله منشغلين عن (هبة) والتى جرت باتجاه السيارة ولحسن حظها وجدت المفتاح بداخله لتقوم بقيادة السيارة وتدخل بقوة باتجاه (عز) قبل ان يفتكوا به لتدهس رجلين ليسجب (عز) الساحر ويضعه داخل السيارة لينطلقا به حتى اقتربا من الطريق وهناك ذهبوا لاقرب قسم شرطة وحكوا لظابط هناك على كل شىء ولم ينطق الدجال باى شىء وببحث الشرطة لم يجدوا حجز باسم (عز) فى اى شركة سياحية فقال (عز) للضابط:
- اكيد الحجز وهمى والشركة وهمية يبقى اكيد اللى رتب له كله الموظف اللى فى الفندق.
وتم القبض على الموظف وتم التحقيق معه واعترف على كافة اعضاء تلك الجماعة وتم القبض عليهم ووجد معهم متعلقات تخص (عز) و(هبة)و غيرهم، وفى المطار قالت (هبة):
-اللى احنا شفناه فى شهر العسل ده محدش شافه.
- اكيد مفيش شهر عسل كده ابدا.
تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق