السبت، 4 أكتوبر 2014

الرعب فى امريكا



الرعب فى امريكا
عقب خروج (عز) وزوجته من مطار (لوس انجيليس) استقلا تاكسى فسألهما سائق التاكسى:
-اين تريدان الذهاب؟
- فندق.
- هل تريد فندق معين؟
- لا اى فندق متوسط الحال.
فلمعت عينا السائق وقال:
-اعرف فندق جيد خدمته رائعة واسعاره متوسطة.
- جميل خذنا اليه.
فأنطلق بهم السائق حتى توقف فى جانب احد الشوارع العريضة فشاهد (عز) اعلان احمر عملاق كتب عليه (سيسيل)،بدا اسم الفندق مألوف ل(عز) ولكنه لم يعر الامر اهتمام كبير وعبر باب الفندق مع (هبة) وحصل على غرفة وصعد مع زوجته اليها ليخرجوا بعدها بوقت قليل الى الشارع حيث قاما بأخذ جولة سريعة فى شوارع المدينة واخرج (عز) من جيبه عنوان واستقل التاكسى واعطى الرجل العنوان فسألته (هبة):
-ايه هنروح فين ومنين جبت العنوان ده؟
- كنت عايز اشترى حاجة فدخلت على الانترنت من (مصر) علشان اعرف بتتباع فين فى (امريكا) ونقلت العنوان.
- والحاجة دى مش بتتباع فى (مصر)؟
- لا مفيش حد فى (مصر) بيبعها.
- وايه الحاجة دى؟
- جهاز كشف فى الاماكن عن طاقة.
- جهاز وكشف وطاقة؟!! انت مش محامى طاقة ايه اللى بتدور عليها.
- لا انتى فهمتى غلط انا مش قصدى طاقة كهربائية او كده.
- اومال قصدك ايه؟
- بالبلدى جهاز كشف عن الاشباح.
- جهاز كشف عن اشباح ازاى؟
- جهاز بيقيس الطاقة الموجودة اللى فى المكان فلو الطاقة مستواها على المؤشر المتوسط ده معناه ان المكان عادى اما لو المؤشر وصل لدرجةمعينة فده معناه وجود كائنات غير مرئية.
- بس ده مش معقول ده اكيد نصب.
- فيه كتير فعلا فى المجال ده بينصبوا بس انا اتاكدت ان المكان ده مش نصابين وبيشتغلوا فى بيع الاشياء الخاصة بالامور الخارقة.
- وانت محتاج حاجة زى كده ليه؟
- ليه؟! هو انتى مش عارفة انى طول ما انا ماشى لازم اخبط فى حاجة غريبة ممكن تنفع.
وبعد ان وصلا دخلا الى المحل وطلبا من السائق ان ينتظرهم حتى يعيدهما الى الفندق فوجدا فى المحل عدد من الاشياء الغريبة واخذ (عز) يتفحص كل الاشياء قبل ان يطلب الجهاز الذى جاء من اجله فطلب البائع منه ان ياتى فى اليوم التالى حتى يكون الجهاز متاحا فقام (عز) بدفع ثمن الجهاز واخذ ايصالا بالمبلغ قبل ان يعود و(هبة) الى الفندق ليخلدا للنوم وفى الثانية صباحا استيقظت (هبة) على صوت شىء يتحرك فنزلت من على السرير فنظرت بعينيها فى ارجاء المكان فلم تجد شيئا قبل ان تسمع صوت اشبه بالفحيح لتقف مرة واحدة وتظل مستيقة حتى الصباح لتصارح (عز) بما شعرت به فقال لها الاخير مبتسما:
-انتى اعصابك متوترة من اللى قابناه فى (اليابان) و (ايرلندا).
- انا متاكدة ان فى حاجة مش طبيعية هنا.
- احنا هنخرج انهاردة وبعدين نتعشى بره وهتلاقى كل القلق اللى عندك راح.
فخرجا معا كما خططا واثناء عودتهما مرا على المحل الذى اشترى منه (عز) الجهاز الخاص بالكشف عن الطاقة فتسلم الجهاز وعادا الى الفندق ليخلد الاثنان للنوم ومثل الليلة السابقة استيقظت (هبة) على صوت حركة، فتفقدت الغرفة فلم تجد شيئا وبعد لحظات بدأ شكل الغرفة يتبدل امامها فشاهدت زوجها (عز) وقد وقف امامها ووجهه يقطر دما حاملا فى يده سكين فجرت فى اتجاه الباب فحاولت ان تفتحه ولكن دون جدوى وفى نفس الوقت كان (عز) قد استيقظ هو الاخر وقد دخل فى دوامة من الهلوسة مثل زوجته فرأى (هبة) حاملة ساطور وهى تحاول ان تقتله وفى ظل الهلاوس التى لحقت بالاثنين حاول كلاهما ان يدافع عن نفسه فى ظل تلك الحالة فحملت (هبة) سكين بينما حمل (عز) الة معدنية وبدأ الاثنان يلوحان بسلاحهما تجاه الاخر بما تبقى من وعى لدى (هبة) لمحت المصحف الموجود على المنضدة فأسرعت نحوه لتاخذه بيدها وتبدأ تتمتم بالايات القرانية لتختفى الهلاوس بالنسبة لها شيئا فشيئا قبل ان تفيق على صورة (عز) وهو يحمل امامها الة معدنية ويتمتم بكلمات غير مفهومة لتبدأ فى قراءة القران ليهدأ قليلا ويبدأ فى استعادة وعيه فنظر كلا منهما للاخر وقد تبادلا نظرة ذات معنى قبل ان تنطلق (هبة) نحوه ليضمها اليه وقام الاثنان بالاستعداد لمغادرة الفندق ولكن قبل ان يغادرا بدأ (عز) فى استخدام جهازه الجديد ليكتشف وجود قوة كامنة بالغرفة ليرحل مع زوجته ويتجهان الى فندق اخر فمرا على المحل الذى اشتريا منه الجهاز وقص (عز) على صاحب المحل بما تم معهم فى الفندق فقال الرجل:
-لا استطيع ان اجزم بوجود اشباح فى الفندق او قوى غريبة ان الجهاز الذى معك بمؤشره هذا يرجح ذلك ولكن لا يجزم اما بخصوص فندق (سيسل) نفسه فيوجد العديد من الاقاويل حوله
ففى شهر فبراير 2013 تم اكتشاف جثة متحللة تعود لنزيلة شابة تدعى (إليسا لام) 21 عام فوق سطح فى احد خزانات المياه، والامر يعود الى ابعد من ذلك فمنذ تاسيس الفندق عام 1927 شهد العديد من عمليات الانتحار مثل (هيلين جيرني) ماتت منتحرة بعد أن قفزت من نافذة غرفتها بالطابق السابع عام 1954 و(جوليا مور) ماتت منتحرة بعد أن قفزت من حجرتها بالطابق الثامن عام 1962 وكذلك حادثة القتل المشهورة مقتل (إليزابيث شورت) المعروفة بأسم الداليا السوداء والتي لم يتم التوصل إلى قاتلها أبدا الشرطة عثرت على جسدها الممزق أربا في مكان قريب من الفندق وبحسب بعض الشهود فإنها شوهدت لآخر مرة وهي تخرج من إحدى غرف فندق سيسل، كما شهد الفندق وجود بعض القتلة المتسلسلين أحدهم هو النمساوي (جاك انترويغر) وأرتكب أولى جرائمه عام 1974 عندما خنق شابة ألمانية حتى الموت بواسطة حمالة صدرها ثم توالت جرائمه فقتل ستة نساء خلال عام واحد فقط حتى القى القبض عليه عام 1976 ونال حكما بالسجن المؤبد في السجن طرأ تحول عجيب على (جاك)  بدأ يكتب ببراعة وموهبة كبيرة وبدات كبرى الصحف تنشر قصصه وتحولت قصة له لفيلم سينمائى وخرجت مظاهرات للمطالبة بالعفو عنه واطلق سراحه مبكرا عام 1990 وسرعان ما تعاقدت معه صحيفة نمساوية مشهورة ليعد لها تقريرا عن الدعارة والجريمة في مدينة لوس انجلوس فسافر إلى الولايات المتحدة وحل نزيلا في فندق (سيسل)، وخلال تلك الفترة عثرت الشرطة على جثث ثلاث عاهرات جرى قتلهن بأسلوب واحد حيث تعرضن للضرب المبرح
ثم خنقن بواسطة حمالات صدورهن فبدأت الشكوك تحوم حول (جاك)، لكنه فر هاربا حين حاولت الشرطة إلقاء القبض عليه في الفندق ولم يقع بيد العدالة إلا بعد عامين وانتحر مشنوقا بخيط حذاءه قبل تقديمه للمحاكمة، كل هذا بالاضافة الى الغاز اخرى تحيط بالفندق ولكن لا استطيع ان اجزم بان ما تعرضت له انت وزوجتك هو من تاثير الفندق فقد يكون هناك قوى فعلا فى الفندق هى ما افقدتكم وعيكم وادخلتكم فى حالة من الهلوسة كدتم بسببها ان يقتل كل منكما الاخر، او ان تلك الحالة خاصة بكم انتم ولا شان للفندق بها الامر يبدو كالافلام ذات النهاية المفتوحة والتى تحتمل اكثر من احتمال.
تمت
ملحوظة:
كل ما كتب من معلومات وحوادث تاريخية عن فندق (سيسل) هى معلومات حقيقية تم نقلها بالتفصيل من على الانترنت حيث تم نقل هذه الحوادث التاريخية والاسماء كما هى.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق