السبت، 27 يونيو 2015

منافق مع مرتبة الشرف


منافق مع مرتبة الشرف
العام :2010
الموضوع: مقال باحدى الصحف للصحفى والمذيع الشهير/أحمد أحمد
ان الرئيس والزعيم ادامه الله لنا يثبت يوما بعد يوم انه الاجدر على قيادة سفينة الوطن لبر الامان اللهم اجعله لنا رئيسنا للابد.
يوم 24 يناير 2011
الموضوع :لقاء تلفزيونى يجمع بين الصحفى /احمد احمد و احد رموز المعارضة فى مصر
احمد احمد (بعصبية شديدة): دى وقاحة وقلة ادب ان الناس تدعى لمظاهرات ضد رئيسنا بعد كل اللى قدمه للوطن وشوية الخونة اللى داعيين للمظاهرات دى فاكرين ان (مصر) زى (تونس) لا طبعا عمر ما اللى حصل فى (تونس) يحصل فى (مصر) وبعدين بكره هنشوف ان العدد مش هيزيد عن مائتين او ثلاثمئة.
فرد المعارض: هو حضرتك مش حاسس باللى بيحصل فى البلد من فساد ووساطة وغلاء ومفيش حلول ده غير مفيش سيادة القرار.
فرد احمد احمد: كل مجتمع وفى عيوبه وبعدين فى مين على الساحة مؤهل انه يحكم البلد احسن من فخامة الرئيس.
فقال المعارض: لا بلاش الكلمات المكررة اللى احنا عارفينها زى (مين موجود ممكن يحكم) او (اللى بيسرقوا البلد دلوقتى شبعوا بس لو جبنا حد جديد هيبدا لسه يسرق لغاية ما يشبع) المنتفعين واللى بيطبلوا للنظام امثال حضرتك همة اللى بيدمروا البلد.
فبدأت المشادة بين الطرفين لولا تدخلت المذيعو وانهت المقابلة التلفزيونية.
يوم 2فبراير 2011
الموضوع:مقال باحدى الصحف للصحفى /احمد احمد
الرئيس يستجيب لعدد من طلبات الشباب النقى الذى نزل الميدان ولكن علينا ان نحذر من المندسين بين هولاء الشباب ونصر دائما حكمة سيادة الرئيس فى قيادة سفينة الوطن نحو بر الامان فى تلك الظروف العصيبة.
يوم 12 فبراير 2011
الموضوع:مقال باحدى الصحف للصحفى /احمد احمد
ما اجمل الحرية اخيرا رحل الديكتاتور الذى جثم على قلب الشعب لسنوات طويلة نظام باكمله سرق قوت الشعب يجب ان تنشىء محاكم للثورة ومحاكمة افراد هذا النظام فى ميدان التحرير ميدان الثورة.
يوم 7 يوليو 2012
المكان:مقابلة بين الصحفى احمد احمد و احدى الشخصيات البارزة
احمد احمد: اؤمر يا شيخ؟
الشخصية البارزة: انت شفت بحمد الله وفضله اننا وصلنا لحكم البلد بعد سنوات من السجن والظلم والاضطهاد.
احمد احمد: طبعا يا مولانا مين ينكر دوركم الوطنى خصوصا لخدمة الاسلام ودوركم الدعوى والدينى.
الشخصية البارزة: بارك الله فيك احنا عايزينك معانا انشاء الله فى المرحلة المقبلة.
احمد احمد: ده شىء يشرفنى ابقى معاكم فى الحزب؟
الشخصية البارزة: لا عايزين نستغل دورك الاعلامى خصوصا انه معروف عنك انك مش منتمى للتيار الاسلام السياسى فتسلط الضوء على انجازات الرئيس والتصدى لمن ينتقدوه.
احمد احمد: ده شىء يشرفنى فضيلتك.
الشخصية البارزة: احنا كلمنا احد رجال الاعمال اللى بينسق معانا وعنده قناة فضائية تحوز على نسبة مشاهد معقولة وامرناه بان يوقع معاك حق لتقديم برنامج تلفزيونى وسيكون اجرك كبير جدا غير المكانة التى ستحوزها.
احمد احمد (بسرور بالغ):السمع والطاعة يا مولانا.
يوم 20 مايو 2013
المكان:حلقة على الهواء يقدمها الصحفى احمد احمد
يظهر (احمد احمد) وقد اطلق لحيته ممسكا بسبحة كما اعتاد ان يظهر فى برنامجه وبدا يقول:
-فخامة الرئيس المصلى الحافظ لكتاب الله يحاول الكفار الخروج عليه ويحاول الكفار هدم الاسلام بالاعتراض على الرئيس المسلم انه يعملون لصالح الكفار
فيا ايها المسلمون تصدوا لهولاء الكفار الذين يدعون للخروج يوم الثلاثين من يونيو على رئيسنا واقولها من هنا هذا الرئيس جاء بمشروع اسلامى انتظرناه من مئات السنين وانا افخر بانى ابن المشروع الاسلامى.
يوم 3 يوليو 2013
المكان :حلقة من تقديم /احمد احمد وقد قام بحلاقة ذقنه
الحمد لله الذى نصر ثورتنا ضد المدعين المتاجرين بالدين الداعمين للارهاب فى كل مكان اللهم اتم ثورتنا على خير
يوم 3يوليو 2013
المكان: احد المقاهى فى وسط البلد يتابع اثنان من الرواد حلقة /احمد احمد
الاول: هو الراجل ده مش كان مع النظام من اسبوعين هو الراجل ده مع مين؟
الثانى: متأخد على كلام العبيط ده ما انت عارف (احمد احمد) على طول كلب النظام قبل الثورة مع النظام ودعا لشنق المتظاهرين فى الميدان بعد نجاح الثورة بقى مع الثوا ودعا لشنق رجال النظام برضه فى الميدان فى الفترة الانتقالية فضل يقول كلام عام لغاية ما يعرف هترسى على مين ولما جه النظام بالرئيس الجديد وبالرغم من الفشل الواضح فى ادائهم بس عرف يوصل للنظام الجديد وربى دقنه ودخل وسطهم وفضل ينافق النظام الجديد، ودلوقتى بيقول على نفسه من احد الداعين لثورة 30 يونيو وانه لعب دور مهم فيها ده شخصية منافقة مع اى نظام ، ربنا يقل من امثاله.
تمت







الجمعة، 12 يونيو 2015

فرصة



فرصة
ظهر على (عادل) منذ حداثة سنه عبقرية شديدة وتفوقا ملحوظا وبالرغم من ان المناهج الدراسية تعتمد فى كل المواد سواء الادبية منها او العلمية على الحفظ ولا يستطيع ايا من كان ان يتفوق الا اذا كان لديه قدرة كبيرة على الحفظ حتى لو لم يفهم مما حفظه شىء الا ان (عادل) كان مختلفا كان يفهم ويحلل ويخرج بنتيجة علمية مدهشة تفوق فى دراسته حتى انه اصبح من العشرة الاوائل فى الثانوية العامة وبالرغم من درجاته التى توهله لاى كلية خاصة لكلية الطب كما يحلم اى طالب الا انه فضل الالتحاق بكلية العلوم واثبت نجاح باهر فى كلية العلوم وتخرج الاول على دفعته ليعين فى المركز القومى للبحوث وبالرغم من الروتين الذى يحيط بالعمل لم يعبأ (عادل) بكل ذلك بل دائما ما يستقبل ما يغضبه بابتسامة هادئة بشوشة
حتى ان احد زملائه قال له يوما:
-انت قادر تستحمل كل اللى احنا فيه ده ازاى؟
فأبتسم (عادل) ابتسامته المعهودة وقال:
-لو غضبت وغضبى طلع على شغلى مش هعرف اعمل حاجة نصيحتى لك ارضى المكان اللى انت بتشتغل فيه بتحقيق الروتين اللى هما عاوزينه واشتغل على ابداعك وابتكارك فى الجزء اللى انت عايزه.
وظل يعمل على العديد من الافكار وقام بتسجيل اختراعات هامة جدا واصبحت تناقش اختراعاته وافكاره فى العديد من المؤتمرات العالمية وبالرغم من ذلك لم يتحسن وضعه المالى كثيرا بما يتناسب مع ما وصل اليه واضافه فى المجالات العلمية حتى شعر بعبقريته عدد من الدول الغربية وبداوا فى محاولة اجتذابه فوصل شخص من الولايات المتحدة الامريكية للقاء (عادل) الذى رحب بالضيف قبل ان يقول الضيف:
-انا موفد بشكل رسمى من حكومة الولايات المتحدة يا سيد (عادل) بعرض خرافى صدقنى لا يمكن رفضه.
فأبتسم (عادل) وقال:
-تفضل.
- الحصول على الجنسية الامريكية شيك بمبلغ يحوى على ستة ارقام بيت فى مكان مميز وسيارة فاخرة كل الوسائل العلمية والظروف الملائمة للعمل على الافكار والاختراعات، رئاسة فريق علمى وعدم التدخل فيما تراه من افكار او تجارب.
- انه فعلا عرض لايمكن رفضه.
فأبتسم الضيف وقال:
-ألم اقل لك؟
فبادله (عادل) الابتسامة وقال:
-ولكنى للاسف ارفضه.
فشعر الضيف بدهشة عجيبة وقال:
-كيف؟
- انا اسف ولكنه جوابى النهائى.
- وماذا ستفعل هنا انك هنا لن تصل لشى وسيكون كل همك ان ان يزيد راتبك مئات الجنيهات بعد عدة سنوات ولن تحقق هنا اى انجاز يذكر.
- اعلم هذا.
فقال الضيف وقد اعتراه الغضب:
-ان تلك الفرصة لن يتم تعويضها وستندم فى المستقبل انك لم تقبلها لماذا تختار ان تبقى فى مجتمع متخلف علميا فى حين الفرصة ان تنضم لمجتمع متقدم علميا.
- هذا المجتمع المتخلف هو مجتمعى وهذه بلدى واذا هرب كل من لديه قدرة على المساعدة لتقدم بلدى فسيظل المجتمع متخلفا للابد.
- ولكنك عندنا ستحصل على امتيازات لم تحلم بها؟
- ربما لن احصل فى وطنى على امتيازات واموال ضخمة ستمنحونها لى ولكن فى وطنى سأحصل على دفء وحب ومودة لن تسطتيعوا ان تمنحوها لى ثم انى اريد ان يكبر ابنى فى البلد الذى كبرت فيه وان يتعلم المبادى التى تعلمتها واريد ان ادفن فى وطنى حيث مدفن ابى وامى.
- اعتقد ان حلمك بتطور مجتمعك مجرد اوهام فى خيالك؟
- لا انها ليست اوهام ربما لم نصل لمرحلتكم فى العلم وربما لن اكون حى عندما نصل لتلك المرحلة من العلم ولكنى اساهم فى صنع التاريخ اثناء محاولتنا التقدم وسيكون اسمى عندما نصل لمرحلتكم فى العلم ممن صنعوا التاريخ فى وطنى لذا فكلمتى الاخيرة انى ارفض عرضكم.
تمت