الجمعة، 15 أبريل 2016

النهاية



النهاية
اتسعت الفجوة بين الطبقات بسرعة مروعة حيث بدات بثلاث طبقات فقيرة و وسطى وغنية وبمرور الوقت اصبحت الطبقة الفقيرة معدمة وكافحت الطبقة الوسطى كثيرا من اجل الستر حيث تحمل ابناء تلك الطبقة –وهم الاغلبية- الكثير بدءا من الحرمان من العديد من رفاهيات الحياة بالاضافة الى التهميش من الوظائف العليا مرورا بتجهيل متعمد فى الدين والدنيا حيث امتد الظلم الواقع على تلك الطبقة الى الصحة فالمريض لا يجد علاجه وان وجد يكون فاسدا سواء من ضعف المعالج او فساد الدواء
بالاضافة الى التعليم المشوه الذى ادى الى جهل جيل تلك الطبقة وربما اذا لم يلتحقوا بذلك التعليم لأصبحوا أشد علما وأنهارت تلك الطبقة فى النهاية وخسرت حربها الاخيرة ضد الطبقة الغنية بشرف دون ان تستسلم، فى حين زادت الطبقة الغنية ثراء وكلما مات احد ابناء الطبقتين الاخرتين جوعا كلما زاد مليونا فى رصيد احد ابناء الطبقة الغنية، حتى وصل الامر فى النهاية الى ان تم تقسيم البلد قسمين الاول يقطن فيه الطبقة العليا وتتكون من: الاثرياء واصحاب المشروعات ورجال الامن و رجال القضاء الذين يحكمون بالاعدام والسجن على كل من يظهر عليه نبوغ من الطبقة الاخرى ورجال الفن والرياضيين ورجال الاعلام الذى يبث على الطبقة الكادحة من اجل استمرار تغييبه والشيوخ الذين يملكون المليارات ويطلقون فتاوى حسب الطلب من اجل استمرار الطبقة الكبرى فى مكانتها بعيدا عن الطبقة الاخرى وتم الحظر على الطبقة الفقيرة دخول نطاق الطبقة الكبرى، فظل نطاق تلك الطبقة مع مرور الاجيال لغز محير للطبقة الفقيرة لا يدروا ما يوجد خلف الاسوار العالية ومن اجل عدم نشر اى صورة من حياة هولاء على الفقراء استعانوا عمالة اجنبية لخدمتهم دون الاستعانة ببنى وطنهم، ففى حين يموت كل يوم مئات من الطبقة الفقيرة بسبب الامراض والاوبئة كان يعيش ابناء الاغنياء فى امن صحى متكامل حيث تمر عليهم يوميا سيارة اسعاف متنقلة للاطمئنان على حياتهم الصحية وفى حين يجهل ابناء الفقراء فى مدارس تحولت الى اوكار تشرد بمعرفة ومباركة الاغنياء كان ابنائهم لا يتحدثون سوى باللغات الاجنبية ويدرسون بأسلوب تعليمى يطبق فى اكبر دول العالم ، حتى ظنت الطبقة الغنية انهم بمنأى عن اى اذى فأستفحل ظلمهم وداسوا على شرف وعرض ودين ودنيا الطبقة الكادحة وهم محتمين بالقوة والسلطة والسلاح حتى خرجت الطبقة الكادحة كاملة على الطبقة الغنية لتستخدم الطبقة الغنية العنف ضدهم ويقتلوهم وما لم يدركوه القتلى ان المقتولين كانوا يتوقون للقتل بعد ما لاقوه فأسقطوا الف ثم عشرة الاف فى محاولة لصدهم الى ان وصل عدد القتلى الى عشرات الالاف حتى اقتحموا مدينة الاغنياء ونكلوا بأهلها تنكيلا شنيعا انتقاما منهم وابادوا اهل تلك المدينة فى النهاية
تمت

الاثنين، 11 أبريل 2016

الاهانة



الاهانة
جمع الحب بين (أحمد) و (ندى) فى سنتهما الاخيرة بالكلية دون تصريح بذلك الحب
وبعد تخرجهما معا من الكلية ظلت المحادثات بينهما كصديقين دون تصريح بالحب وبالرغم من عمل (احمد) بوظيفة مؤقتة وغموض مستقبله الا انه وضع ثقته فى ربه واستجمع شجاعته وصارح (ندى) بحبه لها وصارحها بظروفه ايضا، فشعرت بسعادة بالغة باعترافه بحبه لها وسألت اهلها عن رايهم فلم يمانعوا ارتباطها بها ولكنهم فضلوا الا يظهروا فى الصورة حتى يتقدم لخطبتها بشكل رسمى فى ميعاد
لا يتجاوز السنة واتفقا على ذلك وفى تلك الفترة ظهر (سامى) الشاب الذى تعين فى وظيفة جيدة بواسطة مرموقة وقد اعجب (سامى) ب(ندى) وبدأ فى مطاردتها فصدته فى البداية لتعلقها ب(أحمد) ولكن بعد فترة قصيرة بدات تقترب من (سامى)
وتسمع اليه بعد ان أقنعها بأن مستقبلها معه سيكون فى مأمن فوعدها بأنها ستعيش فى مستوى اجتماعى راقى وعملها فى وظيفة ممتازة عن طريقة واسطة كبيرة وبأن ابنائهما سيدخلون مدارس راقية ليتلقوا تعليما محترما ويصبحوا أعضاء فى اندية كبيرة ، سمعت كل ذلك وأقتنعت به وبالرغم من حبها ل(أحمد) الا انها احبت الحياة التى ستعيشها اكثر وبدأت فى الابتعاد عن (احمد) خطوة تلو الخطوة حتى صارحته فى يوم بأنها لن تستطيع ان تكمل حياتها معه لانه لن يحقق طموحاتها ليشعر يومها (أحمد) بإهانة بالغة ليمضى كل منهما فى حياته، لتتزوج (ندى) من (سامى) لتشعر فى بداية زواجها بسعادة بالغة، وانجبت الطفل الاول وبعدها انجبت فتاة الا انها بدات تشعر بنفور زوجها نحوها، وبدات بينهما مشاكل زوجية وبدات تتسع ومرت حياتهما بفترة هدوء نسبى عند انجابها لطفل ثالث، وبعدها بفترة بسيطة بدات تدب الخلافات بينهما بشكل اعنف حتى ان (سامى) فى احد شجارتهما انفعل عليها قائلا:
-انتى واحدة اهم حاجة عندها الفلوس انتى مش سيبتى (احمد) علشان الفلوس.
فصدمت مما قاله وأنفجر الموقف تماما بعد ان تاكد خيانته لها مما ادى الى طلاقها منه وفى احد الايام واثناء سيرها فى الشارع وهى ممسكة بيد اطفالها الثلاثة واثناء عبورها الشارع وصعودها للرصيف ومع جرى اطفالها منها سقطت فى الشارع لتبكى ابنتها ويلتف الناس حولها فوجدت رجل يمسك بيد الطفلة ليعيدها اليها محاولا تهدئة الطفلة فنظرت فى وجه الرجل لتجده (أحمد) فلما شاهدها وعرفها ناولها ابنتها وسار بعيدا عنها تجاه امراة اخرى تبدو انها زوجته وبرفقتهما طفل وطفلة لتبكى (ندى) هى الاخرى مع ابنتها ليس بسبب سقوطها فى الشارع وانما لانها شعرت بالاهانة. 
                                         تمت