الاثنين، 11 أبريل 2016

الاهانة



الاهانة
جمع الحب بين (أحمد) و (ندى) فى سنتهما الاخيرة بالكلية دون تصريح بذلك الحب
وبعد تخرجهما معا من الكلية ظلت المحادثات بينهما كصديقين دون تصريح بالحب وبالرغم من عمل (احمد) بوظيفة مؤقتة وغموض مستقبله الا انه وضع ثقته فى ربه واستجمع شجاعته وصارح (ندى) بحبه لها وصارحها بظروفه ايضا، فشعرت بسعادة بالغة باعترافه بحبه لها وسألت اهلها عن رايهم فلم يمانعوا ارتباطها بها ولكنهم فضلوا الا يظهروا فى الصورة حتى يتقدم لخطبتها بشكل رسمى فى ميعاد
لا يتجاوز السنة واتفقا على ذلك وفى تلك الفترة ظهر (سامى) الشاب الذى تعين فى وظيفة جيدة بواسطة مرموقة وقد اعجب (سامى) ب(ندى) وبدأ فى مطاردتها فصدته فى البداية لتعلقها ب(أحمد) ولكن بعد فترة قصيرة بدات تقترب من (سامى)
وتسمع اليه بعد ان أقنعها بأن مستقبلها معه سيكون فى مأمن فوعدها بأنها ستعيش فى مستوى اجتماعى راقى وعملها فى وظيفة ممتازة عن طريقة واسطة كبيرة وبأن ابنائهما سيدخلون مدارس راقية ليتلقوا تعليما محترما ويصبحوا أعضاء فى اندية كبيرة ، سمعت كل ذلك وأقتنعت به وبالرغم من حبها ل(أحمد) الا انها احبت الحياة التى ستعيشها اكثر وبدأت فى الابتعاد عن (احمد) خطوة تلو الخطوة حتى صارحته فى يوم بأنها لن تستطيع ان تكمل حياتها معه لانه لن يحقق طموحاتها ليشعر يومها (أحمد) بإهانة بالغة ليمضى كل منهما فى حياته، لتتزوج (ندى) من (سامى) لتشعر فى بداية زواجها بسعادة بالغة، وانجبت الطفل الاول وبعدها انجبت فتاة الا انها بدات تشعر بنفور زوجها نحوها، وبدات بينهما مشاكل زوجية وبدات تتسع ومرت حياتهما بفترة هدوء نسبى عند انجابها لطفل ثالث، وبعدها بفترة بسيطة بدات تدب الخلافات بينهما بشكل اعنف حتى ان (سامى) فى احد شجارتهما انفعل عليها قائلا:
-انتى واحدة اهم حاجة عندها الفلوس انتى مش سيبتى (احمد) علشان الفلوس.
فصدمت مما قاله وأنفجر الموقف تماما بعد ان تاكد خيانته لها مما ادى الى طلاقها منه وفى احد الايام واثناء سيرها فى الشارع وهى ممسكة بيد اطفالها الثلاثة واثناء عبورها الشارع وصعودها للرصيف ومع جرى اطفالها منها سقطت فى الشارع لتبكى ابنتها ويلتف الناس حولها فوجدت رجل يمسك بيد الطفلة ليعيدها اليها محاولا تهدئة الطفلة فنظرت فى وجه الرجل لتجده (أحمد) فلما شاهدها وعرفها ناولها ابنتها وسار بعيدا عنها تجاه امراة اخرى تبدو انها زوجته وبرفقتهما طفل وطفلة لتبكى (ندى) هى الاخرى مع ابنتها ليس بسبب سقوطها فى الشارع وانما لانها شعرت بالاهانة. 
                                         تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق