الجمعة، 14 أبريل 2017

الهدف



الهدف
دخل (يوسف) مسرعا الى مكتبه بشركة خدمة العملاء التى يعمل بها ليلقى
تحية سريعة على زملائه ( منى) و(علا) و (طه) و (امنية) فبادلوه التحية باشارة من ايديهم وما ان جلس على كرسيه حتى وضه سماعة الاذن الموصلة بالهاتف وتطلع الى الكمبيوتر وبدا فى تلقى المكالمات لمساعدة العملاء فى الرد على استفساراتهم وبعد ثلاث ساعات متواصلة من العمل حصلوا على راحة لمدة نصف ساعة وبداوا فى تناول الغداء فتطلعت (منى) و(علا) الى (يوسف) بنظرات الاعجاب فوجدت كل واحدة منهم انه شاب مناسب للزواج بالرغم من ان الاثنتين لم يحباه فقط مجرد اعجاب خاصة وانهن تجاوزن الخامسة والعشرين بالرغم من وجود خطبة سابقة فى حياة كل منهن وقد زاد فى محاولاتهن للايقاع به انه اكبر منهن بفارق  ثلاث سنوات فقط كما انه يملك شقة فكانت كل واحدة منهن تحاول جاهدة للايقاع به دون ان تجعل الاخرين يشعر بذلك، فقالت (منى):
- اول امبارح جالى عريس وانا رفضته.
فتسائل (طه):
-ليه؟
- مش بحب الجواز الصالونات.
فقالت (علا):
-وانا كمان بش بحب الجواز التقليدى انا كل فترة بيتقدملى عرسان كتير بس مش بوافق عليهم.
فأبتسمت (امنية) لانها الوحيدة التى فهمت الفتاتين وادركت انهما يحاولان الايقاع ب(يوسف) للزواج بهن لانها هى نفسها كانت تمارس تلك الافكار
قبل ان تتزوج وعادوا بعدها للعمل جميعا وبعد انتهاء فترة العمل سارت (منى) برفقة (علا) وبدات كل منهن فى الحديث عن كافة الاشياء حتى بدأن الحديث عن (يوسف) فتحدث كل واحدة بطريقة سيئة عنه حتى لا تشعر الاخرى بمحاولتها للايقاع به و فى نفس الوقت لا تجعلها تعجب له فقالت (علا):
-ده شاب سخيف ودمه ثقيل.
فأكملت (منى):
-اه ومغرور اوى.
وفى اليوم التالى راحت كل واحدة منهن فى الحديث والمرح معه لا تتناسب مع كانا يقولاه عنه فى الليلة السابقة واخرجت كل واحدة ما معها من طعام وطلبت منه ات تاكل معها موكدة انها من اعدته بينما تتابع (امنية) ما تفعله كل فتاة وهى كاتمة ضحكتها بصعوبة فقال (يوسف) اثناء فترة الراحة من العمل:
-فيه مفاجاة هقولهالكم النهاردة.
فتسائل (طه):
-ايه؟
-هتعرفوا بعد الشغل بس هى مفاجاة تخلى الواحد يستقر.
فشعرت الفتاتان بالسعادة وكل واحدة منهن تمنى نفسها بانه سيتقدم للارتباط بها امام الجميع وشعرت الفتاتان ان وقت العمل لا يمر مطلقا
حتى انتهى يوم العمل وخرج (يوسف) خارج الشركة وعاد بعد خمس دقائق وبصحبته فتاة وقال لهم:
-اقدملكم (أية) اتخطبنا امبارح.
فسطقت (علا) و (منى) على الكرسى بينما كتمت (امنية) ضحكتها بصعوبة وبدات التهنئة تنهال على (يوسف) وخطيبته وفى اثناء عودة (منى) و (علا) الى منزلهما ومع احمرار عينيهما بسبب الدموع المحبوسة بدات كل منهما فى كيل الانتقادات نحو (يوسف) وخطيبته.
تمت