الجمعة، 5 ديسمبر 2014

الرجل العثة



الرجل العثة
تلقى (عز) كعادته عدد من الخطابات التى تقص عليه عدد من المغامرات المرعبة وخطابات اخرى تدعوه للمشاركة فى احداث مرعبة واخرى تستغيث به وقد اصبح لديه ما يشبه الحاسة السادسة لاستبيان اى من تلك الخطابات حقيقية واى منها كاذب وايا منها مجرد محض خيال من كاتبها حتى وقع بين يديه خطاب لشخص يدعوه لزيارته لاطلاعه على امر خطير دون ان يوضح ماهية ذلك الامر ولكنه اوضح بانه اذا وافق على تلك الزيارة فسيرى منه ما يستحق الاهتمام وجال (عز) ببصره حتى نهاية الخطاب حتى راى عنوان الفيلا التى دعاه اليها صاحب الخطاب فوجدها بمنطقة (المعادى) فتذكر على الفور فيلا المعادى التى واجهه فيها عائلة مصاصى الدماء (قصة:دعوة خاصة) فسرت على وجهه ابتسامة وشعر بان الامر قد يستحق الزيارة ،فقام بالاتصال على الرقم الموجود على الخطاب ولم يستطع ان يخرج بمعلومة من الشخص الذى اجابه وقد اكتفى الاخير بتاكيد الموعد فى تمام السابعة مساء وما ان انهى (عز) المكاملة حتى بدأ فى الاعداد لما سياخذه معه فى تلك الزيارة فأخذ الادوات التى يحرص على اخذها فى مثل تلك الزيارات مثل مسدسه المرخص وخنجر صغير وولاعته التى لا يستغنى عنها بالاضافة الى الجهاز الذى يكشف عن وجود كائنات او ارواح والذى اشتراه من امريكا (قصة الرعب فى امريكا) ، حاول الاتصال بزوجته (هبة) ليخبرها بما هو مقدم عليه ولكن وجد هاتفها مغلقا فترك لها ورقة وكتب بها كل شى وفى تمام السابعة مساء كان واقفا امام باب الفيلا ،اطلق (عز)جرس الباب متاهبا متوقعا اى فعل مضاد ولكن بعد لحظات لم يفتح الباب فعاود رن الجرس دون جدوى فحاول طرق الباب ففتح الباب ففطن الى ان الباب كان مواربا فخطأ داخل الفيلا وقبض بيمينه على مسدسه فسار فى الظلام وهو متأهب حتى ادرك مفتاح الكهرباء ليضىء بهو الفيلا ليجد رجلا فى العقد السادس من عمره ملقى على الارض غارقا فى دمائه بينما بجواره كرسى متحرك يشير الى انه القتيل عاجزا عن السير،فأقترب (عز) من الضحية ليفحصها ولكنه فوجىء بشخصين عند الباب فهلعوا من مشهد الجثة وكما يحدث فى عدد من مشاهد الافلام العربية القديمة من وجود الشخص الخطأ بجوار القتيل تم الاعتقاد بان (عز) هو القاتل لينقض عليه الرجلين،فحاول ان يشرح لهم انه ليس القاتل لكن دون جدوى خاصة مع وجود مسدسه فى يده،فتم اقتياده لقسم الشرطة وهناك بعد ان انتشر خبر الجريمة ووصلت الجهات المعنية بالتحقيق وقف (عز) امام الضابط وعقب تفتيش واخراج ما معه من محتويات قال (عز):
- ممكن استخدم التليفون؟
- اتفضل.
فأتصل بزوجته (هبة) واخبرها بمكان تواجده فذهبت اليه مسرعة ودخلت الى الضابط فأخرجت الكارنيه الخاص بها فأدى لها التحية العسكرية فقالت له:
-فيه متهم اسمه (عز) جه من شوية؟
- اه يا افندم فى التخشيبة.
فرددت :
-فى التخشيبة؟ّ!!!
- اه يا افندم.
- خرجه من التخشيبة بسرعة وهاته هنا.
فأمر العسكرى باخراجه من التخشيبة وقص الضابط عليها بما تم وما ان اتى (عز)
حتى امرت زوجته العسكرى ان يفك الكلابشات التى فى يده فنفذ الاخير ما امرت به (هبة) ثم قالت للضابط بلهجة امرة:
-ممكن تسينا لوحدنا يا حضرة الظابط؟
- بس يا افندم ده مجرم خطير و....
فقاطعته بعصبية وبحزم:
-حضرة الظابط.....
فتمالكت اعصابها واكملت بصرامة:
-لو سمحت سيبنا لوحدنا.
فأدى الضابط التحية العسكرية وانصرف ليجلس (عز) على اقرب مقعد لتسحب (هبة) مقعد وتجلس بالقرب منه فسألته بحنو:
- ايه اللى حصل يا (عز)؟
فقص عليها ما تم وبدأ فى تحليل ما جرى وقال لها:
-الموضوع حاجة من اتنين يا اما ده كمين واللى اتصل بيا هو اللى قتل الضحية يا اما فعلا كان فى حاجة الضحية كان عايز يقولهالى وملحقش.
- مقلقش انا مش هنام ولا هدخل البيت الا لما احل القضية.
فدخلت الى المامور وتحدثت معه قبل ان تعود الى (عز) وتقول له:
-انا مقدرتش اقنع المامور انك تروح معايا علشان جريمة قتل بس قدرت اقنعه انك تفضل فى مكتب من المكاتب المقفولة ومتنزلش الحبس وهشارك فى الفريق اللى هيشتغل على القضية.
فأنصرفت للبحث فى القضية وانكبت على تلك القضية حتى تم عرض زوجها على النيابة وتم حبسه اربعة ايام على ذمة القضية وطوال ثلاث ليال بقت فى مكتبها لم تتحرك منه للوصول الى براءة زوجها لم تستطع الوصول اليها وفى صباح اليوم الرابع استيقظت بعد ان غفت لساعات محدودة بمكتبها فوجدت اسفل باب مكتبها اسطوانة وفوقها ورقة مكتوب بها دليل براءة فتوجهت الى زوجها وطلبت من المامور ان تصحب زوجها الى النيابة حيث جلسة تجديد الحبس على مسئوليتها الشخصية فجائت باللاب توب وجلست مع زوجها ليتطلعا على الاسطوانة قبل ان يقول (عز):
-خطر على مستقبلك اننا نتاخر على النيابة.
- مش مهم مستقبلى دلوقتى المهم نثبت برائتك لو فعلا لقينا دليل برائتك هنطلع به على النيابة.
فبدا الفيديو الذى تم تصويره ليظهر فى الفيديو القتيل جالسا على كرسى متحرك قبل ان يقول مخاطبا الكاميرا:
-لقد قررت ان اسجل ما يحدث حتى اذا ما اصابنى مكروه يتاكد الجميع اننى لست مجنونا ولم يقتنع احد بقصتى سوى تلميذى (مروان) الذى صدق ما قلته له عندما شاهدت الرجل العثة للمرة الاولى وفى المرة الثانية عندما كان يحلق فوق سماء الفيلا اقترب قليلا خرجت على كرسى المتحرك شاهدنى وانا اتطلع اليه التقت عينانا فحدق فى عينى السوداء بينما انا شاهدت عيناه الحمراء بلون الدم تنظر لى وبالرغم من عدم معرفة من سبقنى عن كنه هذا المخلوق الا انى اجزم عندما التقت عينانا انه كائن مفكر يتمتع بعقلا مثلنا يومها ذهبت الى جميع القنوات الفضائية والصحف لاقول انى شاهدت الرجل العثة ولكنهم لم يصدقونى واتهمونى بالجنون فقررت ان ارسل الى شخص يدعى (عز) وهو مهتم بالامور الغريبة وقد ذاع صيته فى الفترة الاخيرة لاشركه فى الامر وقد قررت ان اسجل كافة الاشياء التى تدور فى المكان الذى اقضى فيه اغلب وقتى وهو الصالة ولا يعلم احد بانى اسجل ما يدور هنا سوى تلميذى (مروان) خاصة وانى اشعر بالخطر المحدق.
فقام الرجل بتثبيت الكاميرا فى المكان واستمر الفيديو على فى التسجيل فسمعا صوت دبة فى الفيديو ليهتف بعدها الدكتور الذى تم قتله متعجبا:
-ايه ده؟
فدار بكرسيه ليجعل القادم تلتقطه الكاميرا ليظهر كائن بجسم انسان من ظهره وان كان لديه جناحان فى مواجهة الدكتور الذى اصبح وجهه للكاميرا وبدا الاثنان يتحدثان ولكن دون صوت فتناول الكائن مسدس الدكتور الموضوع على منضده امامه بكفه فأكتشفوا ان لذلك الكائن كف بالرغم من جناحين مغلقين واطلق النار على الضحية قبل ان يقترب منه ليتاكد من وفاته ويرميه من فوق كرسيه ارضا واختفى من امام كادر الكاميرا، وبعدها بنصف ساعة ظهر (عز) وهو يدخل من باب الفيلا ليكتشف الجريمة فتسائلت (هبة) بدهشة:
-طب خرج من الكادر ازاى ومخرجش من الباب؟
فأجابها (عز):
-طار من الشباك.
- طار!!!!
- اه.
- الاول نروح نثبت برائتك بالفيديو ده وبعدين تحكيلى ايه الكائن ده.
فأحتفظوا بنسخة من هذا الفيديو قبل ان يكتفوا بعمل نسخة من حادثة القتل دون الجملة التى قالها الدكتور قبل مقتله ولم يوضح الفيديو ان ذلك الكائن كائن غريب بسبب ان الصورة كانت من ظهره وتكوينه التشريحى يشبه الانسان ولكن الفيديو كان كفيلا بحفظ القضية ضد (عز) واصدار رئيس النيابة امرا بالبحث عن القاتل
فدخلا (عز) و(هبة) منزلهما لاول مرة من خمسة ايام لتساله (هبة):
-ايه الرجل العثة ده؟
- كائن غريب ظهر فى (امريكا) فى الستينات وارتبط ظهوره بالشؤم وارتبط بحادثة فى امريكا لانه ظهر فوق الجسر الفضى فى بوينت بليسانت وبعدها بايام الجسر انهار ومات ستة واربعين شخص كتير بيقولوا شافوه بس محدش قدر ياكد.
- انت عارف انا لقيت خيط نبدأ منه.
فسالها (عز) بلهفة:
-ايه؟
- (مروان) اللى الدكتور قال عليه قبل ما يموت واكيد هو اللى دلنا على الفيديو.
فقامت (هبة) بعمل اتصالات حتى علمت بعنوان (مروان) تلميذ الضحية وذهبا اليه حيث يقطن فى شقة فى مدينة اكتوبر وامام باب شقته طرقا الباب ولكنهما سمعا صوت حشرجة ضعيف فكسر (عز) الباب ليجدا نفسهما امام الرجل العثة وهو يقوم بخنق (مروان) فبدا لهما الرجل العثة كائن ذو جسد بشرى لونه بالكامل ابيض باستثناء عينيه الحمراوتين بلون جمر النار ووذراع مثل البشر وفوق ذراعيه جناحين كبيرين اما قدمه فالفخذ والساق بشريتان اما اسفل القدم فكانت مثل الطيور الجارحة كالنسور والصقور، وما ان شاهدهما ضغط بقوة على عنق (مروان) حتى سمع (عز) و(هبة) صوت كسر عنقه الضحية ليقشعر جسد الاخيرة فتركه الرجل العثة ونظر بجانب وجهه الى النافذة المفتوحة التى اتى طائرا منها فادرك (عز) رغبة ذلك الكائن فى الهروب طيرا فجرى العثة باتجاه الشباك بينما جرى (عز) تجاه الكائن بصورة قطعية ناحية النافذة ليقطع الطريق عليه ولما لم يستطع قطع الطريق اصبح الكائن قريبا من الطيران خارج النافذة ففرد جناحيه ولكن (عز) قفز عليه ليحضنه من الخلف ويفشل عليه هربه ليسقطا ارضا قبل النافذة بمترين فقط فقال (عز) لزوجته وهومتمسك بذلك الكائن:
-اقفلى الشباك.
فجرت (هبة) باتجاه النافذة لتغلقها فضرب الكائن (عز) ووقف الاثنين ليصبح الكائن بين (عز) و (هبة) التى وقفت امام النافذة فتطلع اليهما فسمع (عز) و(هبة) الكائن وهو يتكلم ولكن دون ان يفتح فمه لكن اخترق الكلام عقلهما انهما يفهمان ما يقوله بعقله فسمعاه يقول:
-لن تكتشف حقيقتنا بعد كل تلك السنين بسبب اثنان مثلكما فطوال سنوات لم يكتشف البشر حقيقتنا ولن اجعلهم يكتشفونها الان حتى تحين اللحظة المناسبة.
فأقترب (عز) منه فضربه الكائن بكوعه ليسقط الاول ارضا وقد علم من قوة تلك الضربة ان ذلك الكائن فى منتهى القوة وحاولت (هبة) ان تتدخل لمساعدة زوجها فرفعت مسدسها لتضرب الكائن به فقام الاخير باغلاق جناحيه عليه كالخفاش لترتطم الرصاصة بالجناحين دون ان تؤثر فيه ليضرب مسدسها بطرف جناحيه ليسقط بعيدا فحاولت لكمه ولكنه تفادى اللكمة برشاقة ولكمها كالملاكمين المحترفين لتسقط ارضا مخلفة صرخة الم فانتفض (عز) قبل ياتى من خلف ذلك الكائن الذى ما ان التفت ل(عز) حتى ضربه الاخير بقدمه بقوة فى صدره ليسقط الكائن ارضا فقام غاضبا وتفادى لكمة حاول (عز) توجيها له قبل ان يحمله ويلقيه بقوة تجاه الجدار ليشعر (عز) بان عظامه قد تكسرت فتحامل (عز) على نفسه عندما شاهد الكائن يقترب من (هبة) ليحاول اعتصار عنقها مثلما فعل مع (مروان) فأسرع بنزع سيفا معلقا على الحائط مكان ما القاه الكائن فأتجه مسرعا تجاه (هبة) التى ضغط الكائن على عنقها بقوة حتى كاد ان يقتلها ليضربه (عز) بقبضة السيف فى وجهه بعدما صرخ فى (هبة):
-حسبى.
لتؤلم الضربة ذلك الكائن ليجبر على ترك (هبة) التى امسكت رقبتها وتقع على الارض محاولة ان تستنشق بعض الهواء فحاول الكائن ضرب (عز) بجناحه ولكن (عز) انزلق ارضا متفاديا ضربة الجناح من الكائن ومازال (عز) متمسكا بسيفه فأقترب الكائن من (عز) ليلكمه فى وجه وبالرغم من قوة الضربة ظل (عز) متمسكا بالسيف فحاول الكائن ضربه ضربة اخرى ولكن (عز) تفاداها ليسدد ضربته القاتلة من السيف فى قلب ذلك الكائن ليخر ارضا ويبدأ سائل غريب ينزف منه من منطقة الطعن فسمعا (عز) و(هبة) الكائن بعقلهما وهو يحتضر:
-حتى بعد موتى لن تعرفوا طبيعتنا يا بنى البشر.
وما ان لفظ الكائن الفاظه الاخيرة حتى دوت فرقعة مكتومة تحول بعدها جسد ذلك الكائن الى كومة من الرماد، فأستند (عز) و(هبة) على بعض حتى خرجا من المنزل ولم يترك (عز) السيف حتىوصلا الى المنزل زجلسا منهكين قبل ان تسأل (هبة) زوجها:
-ايه الكائن ده ومصمم اننا منكتشفش يطلع ايه؟
- مش عارف بس فى ناس بتقول ان الرجل العث من الكائنات الفضائية وناس تانية بتقول كائن اسطورى واللى يقول حيوان بس محدش يعرف وحتى احنا بعد ما واجهناه وقتلناه معرفناش يطلع ايه بس الاكيد فيه منه كتير ومستنين وقت معين علشان يواجهوا البشر.
تمت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق