الانتخابات
كالعادة سيترشح للانتخابات مثل كل دورة انتخابية فدأب وابائه واجداده فى
الاشتراك فى الانتخابات البرلمانية والنجاح فيها ولو عاد الى شجرة عائلته سيجد ان
جده الكبير كان من اعضاء مجلس شورى النواب عام 1866 الذى كان اول مجلس برلمانى جاد
فى تاريخ مصر فى عهد الخديوى (اسماعيل)، وحتى عندما قام الخديوى (توفيق) بفض
المجلس عام 1879 وقام بتشكيل مجلس شورى القوانين من ثلاثين عضو ستة عشر منهم
بالانتخاب واربعة عشر بالتعيين كان جده ممن عينهم الخديوى (توفيق)، كما انتخب جده
الذى تلى السابق فى مجلس النواب فى ظل حكم الملك (فاروق) واشاد جده الاكبر بحكمة
الملك الشاب وجعل من جلسات البرلمان ساحة للنفاق، وعقب ثورة 1952 اشترك جده المباشر
له فى مجلس الامة بعد ان قام ببيان مدى عظمة الثورة واخلاص رجالها ولم يخل مجلس
الامة المشترك بين مصر وسوريا من جده ايضا فقد وجد مكانا فيه، وظل فى مجالس الامة
المتعاقبة حتى اصبح عضوا فى مجلس الشعب الذى انعقد عام 1971 وطوال الفترات السابقة
كان جده يعتمد فى دخوله البرلمان على منافقة صناع ممن يمكنهم انجاحه فى الانتخابات
بالتزوير، حتى تسلم والده بعد ذلك راية دخول مجلس الشعب
لينضم بعدها للحزب الوطنى ويبدأ فى دخول الانتخابات وينجح مستخدما الرشاوى
الانتخابية ومساعدة الشرطة على افساد مؤتمرات المرشحين المعارضين، حتى حان دوره
لدخول الانتخابات والانضمام للحزب الحاكم ونجح فى انتخابات عام 2010 بتزوير بين
للقاصى والدانى ليتم حل البرلمان عقب الثورة واسرع ينضم للمعارضة وانتظر ليرى
التيار وتقرب من جماعات الاسلام السياسى وارتدى الجلباب واطلق اللحية وبدا فى
توزيع الرشاوى الانتخابية مثل الاخوان المسلمين من زيت وسكر وتملق الجماعة حتى
دعموه ليصبح عضوا فى برلمان الفترة الانتقالية وعقب حل المجلس بحكم المحكمة وقيام
ثورة 30 يونيو انضم مع الركب واخذ يتنقل بين المحطات التلفزيونية منافقا الجميع
ووجد مكانا فى قائمة (فى حب مصر) والتى قدمت على انها مدعومة من النظام واشترك فى
الانتخابات وعند اعلان النتيجة وجد اسمه من ضمن الناجحين فى الانتخابات ليبتسم شاعرا
بانه يكمل مسيرة ابائه واجداده فى البرلمان مستغلين الحصانة والجاه فى عملهم غير
المشروع.
تمت
وكل برلمان وانتم طيبين